أردوغان يؤكد دعمه المطلق لحل الدولتين في قبرص



12:18 ص


الإثنين 21 يوليو 2025

نيقوسيا – (أ ب)

أحيا القبارصة الأتراك، الذكرى الـ51 للغزو العسكري التركي لقبرص، الأحد، الذي قسم الجزيرة على أسس عرقية. وفي هذه المناسبة، جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعمه الكامل لاتفاق سلام مثير للجدل يقوم على إنشاء دولتين منفصلتين.

وتعد هذه الخطة مرفوضة تماما من قبل الغالبية اليونانية القبرصية في الجنوب المعترف به دوليا، إذ يعتبرونها محاولة لتكريس تقسيم الجزيرة ومنح تركيا موطئ قدم دائم فيها، في إطار سعيها للسيطرة على الدولة الواقعة في موقع استراتيجي وثرواتها من الغاز الطبيعي قبالة السواحل.

وقال أردوغان في كلمته أمام الحشود خلال الاحتفالات التي اختتمت بعرض عسكري (أُقيم ليلا هذا العام لتفادي حرارة الصيف): “دعمنا لرؤية (الزعيم القبرصي التركي إرسين تتار) بشأن حل الدولتين هو دعم مطلق”.

وأضاف: “لقد حان الوقت لكي يتعامل المجتمع الدولي مع الواقع القائم على الأرض”، داعيا المجتمع الدولي إلى إقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية مع الدولة القبرصية التركية الانفصالية في شمال الجزيرة، والتي أعلنها القبارصة الأتراك عام 1983.

وكان الغزو التركي قد جاء عقب انقلاب دعمه المجلس العسكري الحاكم في أثينا، وكان يهدف إلى ضم قبرص إلى اليونان. وحتى الآن، لا تعترف بهذه “الدولة” سوى تركيا، التي تحتفظ بـ35 ألف جندي في الشمال.

وجاء تجديد أردوغان لدعمه لحل الدولتين بعد أيام من اجتماع ضم تتار، والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، ووزيري خارجية الدول الضامنة الثلاث (اليونان وتركيا وبريطانيا)، ووزير الدولة البريطاني لشؤون أوروبا، وذلك في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، مع الأمين العام أنطونيو جوتيريش، بهدف كسر جمود مفاوضات السلام المتوقفة منذ ثماني سنوات.

لكن الاجتماع لم يسفر عن تقدم يُذكر نحو استئناف المفاوضات الرسمية، حيث أصر تتار على ضرورة الاعتراف بالدولة القبرصية التركية الانفصالية كشرط مسبق. ومع ذلك، تحقق بعض التقدم في إجراءات بناء الثقة، مثل تبادل القطع الأثرية الثقافية، وإنشاء لجنة استشارية للمجتمع المدني.

Exit mobile version