كيف يؤثر التدخين على جميع أجهزة الجسم؟
[
]
أكدت منظمة الصحة العالمية أن التدخين أحد أهم أسباب الوفاة حول العالم، إذ تصل عدد حالات الوفاة إلى 8 ملايين شخص سنويا.
وبالرغم من أن سرطان الرئة يعد في مقدمة الأمراض التي يسببها الدخين، لكنه يحمل قرابة 70 مادة سامة، ما يجعل تأثيرها أكبر على جميع أجهزة الجسم.
وخلال السطور التالية نستعرض أهم تأثيرات التدخين على أجهزة جسم الإنسان.
أجهزة الجسم المتضررة أبرز المضاعفات
الجهاز المناعي إضعاف مقاومة الجهاز المناعي للأمراض
الجهاز التنفسي تورم الرئة وسرطان الرئة والتهاب الشعب الهوائية
أنظمة القلب والأوعية الدموية الإصابة بجلطات الدم
الجهاز الهضمي سرطانات الفم والحلق والحنجرة والمريء والبنكرياس
تأثير التدخين على الجهاز المناعي
يتسبب التدخين في حدوث ضعف للجهاز المناعي ما يجعل الجسم أكثر عرضة للأمراض، بل ويجعل الجراثيم أكثر تأثيرًا على الجسم، كما يخفض من فعالية اللقاحات.
ويستمر تأثير التدخين على الجهاز المناعي حتى بعد الإقلاع عنه.
وقد اكتشف الباحثون أن دخان السجائر يقوي الجراثيم عن طريق تغيير جدران الخلايا ويجعلها أكثر مقاومة للجهاز المناعي وللمضادات الحيوية.
وقد أثبتت الدراسات خلال مرحلة انتشار جائحة كورونا أن المدخنين كانوا الأكثر تعرضا لمضاعفات المرض، كما أن التدخين يُعرّض الشخص أيضًا لخطر الإصابة بأمراض مزمنة، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة.
وقد أجريت دراسة تم فيها سحب عينات دم من ألف شخص تتراوح أعمارهم ما بين 20 و69 عاما، وتعرض أصحاب العينة إلى عدد من المتغيرات من بينها التدخين ونمط الحياة والعادات الغذائية وعدد من العوامل الاجتماعية، ثم قاموا بقياس مدى تأثير هذه العوامل على الجهاز المناعي من خلال تعريض الدم للجراثيم والبكتريا، فكان للتدخين التأثير السلبي الأكبر على الحالات التي تم قياس مدى استجابتها المناعية، وكان المدخنين الأكثر تأثرا في نتائج العينات.
تأثير التدخين على الجهاز الهضمي
يزيد التدخين من احتمالية الإصابة بسرطان الفم، أو الشفاه، أو الحنجرة، أو المريء، أو المعدة، أو البنكرياس، أو الكبد، أو القولون، أو المستقيم، إلى جانب القرحة المعدية إذ يقلل التدخين من قدرة المعدة على مقاومة الأحماض، مع حدوث خلل في الشهية وهو ما يؤثر على النظام الغذائي.
كما يؤدي التدخين إلى تفاقم أمراض الكبد، فقد أثبتت الدراسات أن التدخين يؤثر في قدرة الكبد على معالجة الأدوية، وإزالة المواد السامة من الجسم، كذلك يزيد التدخين من خطر الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي.
في ذات السياق يزيد التدخين من فرص الإصابة بحصوات المرارة، التي تعلق في قنوات المرارة التي تنقل إنزيمات الجهاز الهضمي من الكبد، والبنكرياس، والمرارة إلى الاثني عشر.
تأثير التدخين على الجهاز العصبي
يتسبب النيكوتين في حدوث الإدمان عن طريق تحفيز إفراز الدوبامين (هرمون السعادة)، ما يجعل التوقف عن التدخين صعبًا، كما يؤثر التدخين بشكل سلبي على الذاكرة والتركيز، مع زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
فيما يؤدي التدخين إلى حدوث عدد من التغيرات العقلية في مقدمتها انخفاض في مستوى الإدراك أو المعرفة، أو حتى الإصابة بالخرف، ويصبح إدراك المدخنين ضعيفًا نسبيًا في مراحل حياتهم المتأخرة، كما أنّ الذاكرة والإدراك تكون أقل مقارنة بغير المدخنين.
تأثير التدخين على القلب
أكدت الدراسات أنّ الأشخاص المُدخنين معرضون بشكلٍ أكبر للإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية مُقارنةً بغير المدخنين، حيث يؤدي التدخين إلى زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، إضافة إلى ارتفاع ضغط الدم بسبب تضييق الأوعية الدموية، وتصلب الشرايين (تراكم الترسبات): ما يؤدي إلى ضعف تدفق الدم، وليس ذلك فحسب بل يزيد التدخين من احتمالية الوفاة الناجمة عن الإصابة بأمراض القلب.
تأثير التدخين على الجهاز التنفسي
يؤدي التدخين إلى تلف الرئتين كما يسبب التهابات مزمنة وتلفًا في الأنسجة الرئوية، ويؤدي إلى أمراض مثل التهاب الشعب الهوائية المزمن والنفاخ الرئوي، وقد أظهرت الدراسات أن أكثر من 85% من حالات سرطان الرئة ناتجة عن التدخين، إذ يؤدي إلى نموًا غير طبيعيّ للخلايا في جسم الانسان ويؤدّي تكون كتل أو أورام في الرئتين تنتهي بصاحبها الى الوفاة.