أسباب هشاشة العظام وسبل الوقاية المبكرة من “المرض الصامت”

[


]

هشاشة العظام هو مرض يصيب الهيكل العظمي ويحدث فيه انخفاضًا في كثافة العظام وتدهورًا في بنيتها الدقيقة، ما يؤدي إلى ضعفها وزيادة خطر الكسور، ويعد هذا المرض من “الأمراض الصامتة”، إذ قد لا تظهر أعراضه إلا بعد حدوث الكسر.

والعظام نسيج حي يتجدد باستمرار من خلال عمليتي الهدم والبناء. ومع التقدم في العمر، يختل هذا التوازن تدريجيًا، فتتفوق عملية الهدم على البناء، ما يؤدي إلى انخفاض الكتلة العظمية، وبالتالي تحدث هشاشة العظام التي تُصنّف على أنها مشكلة صحية عالمية، وتؤثر بشكل خاص على النساء بعد سن اليأس.

وهشاشة العظام مرض مزمن لكنه قابل للوقاية والعلاج، إضافة إلى زيادة الوعي حول العوامل المسببة وأهمية الفحص المبكر، بالإضافة إلى اتباع نمط حياة صحي وتحسين جودة الحياة للمرضى، خصوصًا كبار السن.

عوامل وأسباب حدوث هشاشة العظام

هناك عدد أسباب تؤدي إلى حدوث هشاشة العظام، في مقدمتها العمر والنوع، إذ غالبا ما تحدث عند السيدات خلال فترة اليأس.

كما أن لحجم الجسم دورًا مهمًا في ارتفاع معدلات هشاشة العظام، فالأجسام الصغيرة الحجم تكون أكثر عرضة لنقص الكثافة العظمية، إلى جانب التاريخ العائلي والأسباب الوراثية التي تزيد من حدوث الهشاشة، إضافة إلى التغيرات الهرمونية، إذ يؤدي انخفاض الهرمونات الجنسية إلى ضعف العظام، خصوصا لدى النساء مع انخفاض هرمون الاستروجين، إلى جانب تناول أدوية سرطان الثدي عند النساء والبروستاتا عند الرجال.

بالإضافة إلى اضطرابات الغدة الدرقية والجارات درقية وهي المسؤولات عن تنظيم الكالسيوم في الدم، وهناك بعض الأدوية التي تتسبب في نقص الكتلة العظمية في الجسم من بينها الستيرويدات عند استخدامها لفترة طويلة، وأدوية السرطان وارتجاع المريء، مع اتباع نمط حياة غير صحي وعدم ممارسة النشاط الرياضي.

عوامل الخطر غير القابلة للتعديل عوامل الخطر القابلة للتعديل

الجنس: النساء أكثر عرضة.

نقص الكالسيوم وفيتامين D.

العمر: خطر الإصابة يزداد مع التقدم في السن. قلة النشاط البدني والتدخين.

التاريخ العائلي: وجود حالات هشاشة في العائلة. استخدام طويل الأمد لأدوية مثل الكورتيزون.

أعراض ومضاعفات هشاشة العظام

لا تظهر أعراض واضحة في المراحل المبكرة، تظهر فقط عن حدوث كسر بسبب سقوط بسيط، ويتم التشخيص باستخدام، قياس كثافة العظام (DEXA scan).، وتحاليل الدم لاستبعاد أسباب ثانوية والتصوير الشعاعي للكسور.

ويتسبب المرض بانخفاض في الكتلة العظمية وتغير في البنية المجهرية للعظم، ما يجعله أكثر عرضة للكسور حتى بأقل مجهود، إلى جانب العوامل الهرمونية (مثل انخفاض الإستروجين بعد انقطاع الطمث) تساهم بشكل كبير في تطور هشاشة العظام.

وقد تصل مضاعفات هشاشة العظام إلى حدوث كسور العمود الفقري التي قد تؤدي إلى ألم مزمن، وتقوس الظهر، وقصر القامة، كذلك حدوث كسور منطقة الفخذ قد تؤدي إلى إعاقة دائمة، بل ويصل الأمر إلى زيادة معدل الوفيات لدى كبار السن.

سبل الوقاية والعلاج من هشاشة العظام

الوقاية العلاج

تناول غذاء غني بالكالسيوم وفيتامين D.

الأدوية المضادة للارتشاف مثل البيسفوسفونات (Alendronate، Risedronate).

ممارسة التمارين المقاومة والوزنية.

أدوية منشطة لبناء العظم مثل تيريباراتايد.

الامتناع عن التدخين وتقليل تناول الكحول. العلاج الهرموني التعويضي للنساء في حالات مختارة.

الكشف المبكر لدى الفئات المعرضة للخطر. تعديل نمط الحياة والمتابعة الدورية.

Exit mobile version