06:58 م
الإثنين 28 يوليه 2025
أسيوط ـ محمود عجمي:
في قلب محافظة أسيوط، بدأ العمل على تغيير واقع 330 أسرة من الفئات الأكثر احتياجًا، حيث انطلقت فعليًا أعمال تطوير شاملة لمنازلهم.
تستهدف الخطة إحلال وتجديد 200 منزل في قرية نزلة عطية بمركز البداري، بالإضافة إلى ترميم وتأهيل 130 منزلًا في منطقة المصلى الحيوية بحي غرب مدينة أسيوط، في مشهد يعكس تحركًا ملموسًا على الأرض.
يأتي هذا المشروع كجزء من مبادرة “سكن كريم لكل مواطن”، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويهدف إلى معالجة واحدة من أبرز المفارقات في المحافظة. فبينما تُصنف أسيوط ضمن المناطق الأكثر فقرًا على مستوى الجمهورية، تشهد أسعار العقارات فيها ارتفاعًا لافتًا، مما يفاقم من أزمة السكن لدى الفئات الأولى بالرعاية ويجعل ملف العشوائيات تحديًا ملحًا.
تتضمن أعمال التطوير تنفيذ محارة شاملة، وتجديد شبكات السباكة وتركيب سيراميك للأرضيات، بالإضافة إلى طلاء الواجهات واستبدال وصلات مياه الشرب والصرف الصحي القديمة، بهدف توفير بيئة سكنية آمنة وصحية ومستدامة.
وفي سياق متصل، تمتد جهود التطوير لتشمل خطة عاجلة لإخلاء وتطوير منطقة “الفواخير” بحي غرب، والتي تعاني من تدهور إنشائي خطير بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية وانخفاض أرضها بنحو 6 أمتار عن الشارع الرئيسي.
وقد بدأت فرق فنية من وزارة الإسكان معايناتها الميدانية، بينما يجري حوار مجتمعي مع السكان لتقديم بدائل سكنية لائقة تشمل وحدات تمليك أو مساكن أولى بالرعاية أو إيجارًا مؤقتًا.
وأكد اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط، في تصريحات لمصراوي، أن هذه الجهود لا تأتي فقط في إطار تنفيذ التوجيهات الرسمية، بل تنبع من إحساس عميق بالمسؤولية تجاه الأهالي.
واختتم تصريحاته بلمسة شخصية قائلًا: “لا أتصرف بصفتي محافظًا فقط، بل كمواطن من أبناء أسيوط يشعر بمعاناة أهله ويعمل من أجل مستقبلهم”، ليؤكد أن الهدف النهائي هو حفظ كرامة المواطن وتحقيق استقراره الأسري.