أخبار العالم

ألم أسفل الظهر.. أسباب متعددة وتشخيص دقيق لعلاج فعّال

[


]

يُعد ألم أسفل الظهر من أكثر الشكاوى شيوعًا في العالم، ويمثل أحد الأسباب الرئيسية للإعاقة المؤقتة أو المزمنة عالميا، ويُعد من الاضطرابات العضلية الهيكلية الشائعة، ويمكن أن يكون الألم حادًا أو مزمنًا، موضعيًا أو ممتدًا إلى الأطراف السفلية.

ما هو ألم أسفل الظهر؟

يُعرف ألم أسفل الظهر طبيا بأنه “شعور ذاتي بالألم أو التصلب أو التوتر العضلي في المنطقة القطنية من العمود الفقري، يستمر لأكثر من يوم واحد، وقد يكون مصحوبًا بأعراض شعاعية كالألم المنتشر إلى الأطراف السفلية (مثل عرق النسا)، دون أن يكون ناتجًا عن أسباب واضحة مثل العدوى أو الأورام أو الكسر”.

وقد تم تصنيفه إلى ثلاث أنواع وهي كالتالي: ألم حاد يستمر لأقل من 6 أسابيع، وألم شبه مزمن يمتد من 6 إلى 12 أسبوعًا، ألم مزمن يستمر لأكثر من 12 أسبوعًا، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بعوامل نفسية واجتماعية.

أسباب ألم أسفل الظهر

تتعدد الأسباب المرضية والفسيولوجية كما هو مُوضح بالجدول التالي:

الأسباب المرضية الأعراض

الاضطرابات العضلية والهيكلية

• تمزق أو شد عضلي: بسبب حركة مفاجئة أو إجهاد متكرر.

• الانزلاق الغضروفي (Herniated Disc): عندما ينزلق القرص بين الفقرات ويضغط على جذر العصب، مسببًا ألمًا ينتشر للساق (عرق النسا).

• التضيق الشوكي (Spinal Stenosis): تضيق القناة الشوكية مما يضغط على الأعصاب.

• انزلاق الفقرات (Spondylolisthesis): تحرك فقرة إلى الأمام فوق أخرى.

الأسباب الالتهابية • التهاب الفقار اللاصق (Ankylosing Spondylitis): مرض مناعي ذاتي يصيب الفقرات القطنية.

• التهابات الأقراص أو الفقرات (Discitis, Osteomyelitis): غالبًا ما تكون بكتيرية، وتسبب ألمًا شديدًا وحمى.

الأسباب الميكانيكية أو الوضعية

• الجلوس الخاطئ لفترات طويلة، أو استخدام كراسي بدون دعم قطني

• الوقوف أو الانحناء المتكرر بوضعيات غير صحية.

الأسباب غير الهيكلية

• أمراض الكلى أو الحالب: كالحصى أو الالتهابات، قد تسبب ألمًا في الجانبين.

• أورام العمود الفقري: سواء أولية أو ثانوية من سرطان منتشر

• أمراض النساء: مثل بطانة الرحم المهاجرة أو تكيسات المبيض قد تظهر على شكل ألم قطني.

كيفية تشخيص ألم الظهر

ألم أسفل الظهر ينتج عن تحفيز مستقبلات الألم في: الأربطة، والعضلات، والمفاصل الوجيهية، وجدران الأقراص، والجذور العصبية، وعند وجود ضغط أو التهاب، تتحرر مواد كيميائية تؤدي إلى تحفيز مستقبلات الألم ونقل الإشارات العصبية إلى الدماغ.

ويتم تشخيص المرض من خلال الفحص السريري وتقييم نطاق الحركة، واختبار Straight Leg Raise للكشف عن عرق النسا، وفحص ردود الأفعال العصبية، إلى جانب التصوير الطبي بالأشعة السينية (X-ray): لرصد التغيرات الهيكلية، والرنين المغناطيسي وهو الأفضل لتقييم الغضاريف، الأعصاب، الأورام، أو العدوى، أو الأشعة المقطعية (CT): التي تستخدم في حالات معقدة أو ما قبل الجراحة، أو اختبارات الدم إذا كانت العدوى أو أمراض التهابية مشتبها بها.

الوقاية من ألم أسفل الظهر

لمنع تكرار نوبات ألم أسفل الظهر يجب اتباع عدد من الإجراءات من بينها: تمارين إطالة وتقوية منتظمة لعضلات البطن والظهر، إلى جانب استخدام مكتب عمل مريح، مع تجنب الجلوس الطويل المتواصل والنهوض والتحرك كل 30-45 دقيقة، والنوم على مرتبة داعمة بوسادة مناسبة، إلى جانب الاهتمام بالتغذية الجيدة والفيتامينات خاصة D و B12 والمغنيسيوم.

كيفية علاج ألم الظهر

يمكن علاج ألم أسفل الظهر من خلال العلاج غير الجراحي بالتمارين العلاجية مثل تقوية عضلات البطن والظهر وتحسين التوازن، إلى جانب العلاج السلوكي المعرفي فهو فعال في الألم المزمن المرتبط بالتوتر أو الاكتئاب، والعلاج الطبيعي الذي يشمل التدليك وتقويم العمود الفقري.

أما العلاج الدوائي فيشمل مسكنات ألم غير أفيونية مثل الباراسيتامول، مضادات الالتهاب ومرخيات عضلية، وفي الحالات المزمنة مضادات الاكتئاب أو مضادات الصرع لعلاج الألم العصبي، إضافة إلى الحقن الموضعية مثل حقن الكورتيزون في الفراغ فوق الجافية، والحقن في المفاصل الوجيهية.

كما أن هناك العلاج بالتردد الحراري والذي يتمثل في حرق الأعصاب الصغيرة المسؤولة عن نقل الإحساس بالألم من المفاصل، إلى جانب التدخل الجراحي في حالات محددة مثل فقدان التحكم بالمثانة والأمعاء، وحدوث ضعف عضلي متزايد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock