12:50 ص
الإثنين 28 يوليه 2025
وكالات
قال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، إن القطاع يُعاني من مجاعة شرسة تتوسع وتتفاقم بشكل غير مسبوق، وتطال 2.4 مليون إنسان، بينهم 1.1 مليون طفل، وقد قضى حتى الآن 133 شهيدًا بسبب الجوع، بينهم 87 طفلًا، وسط صمت عربي ودولي مريب.
وأضاف المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان، أنه في اليومين الأخيرين، تداولت وسائل إعلام أنباء عن نية دول وجهات عدة بإدخال مئات الشاحنات لكسر المجاعة في قطاع غزة، لكن الواقع فاضح، فقد دخلت فقط 73 شاحنة في شمال وجنوب قطاع غزة، وقد تعرَّض معظمها للنهب والسرقة تحت أنظار الاحتلال وطائراته المُسيَّرة، في ظل حرصه الواضح على منع وصولها إلى مستودعات التوزيع، ضمن سياسة هندسة الفوضى والتجويع.
وتابع البيان: “شهدنا 3 عمليات إنزال جوي لم تعادل في مجموعها سوى شاحنتين من المساعدات، وقد سقطت حمولتها في مناطق قتال حمراء -وفق خرائط الاحتلال- يُمنع على المدنيين الوصول إليها، ما يجعلها بلا أي جدوى إنسانية”.
وأشار إلى أن ما يجري هو مسرحية هزلية يتواطأ فيها المجتمع الدولي ضد المُجوَّعين في قطاع غزة، عبر وعود زائفة أو معلومات مضللة تصدر عن دول كبرى مثل الولايات المتحدة الأميركية ورئيسها، حيث فقدت الحد الأدنى من المصداقية، وفقا للغد.
وأكد البيان أن الحل الجذري يتمثل فقط بفتح المعابر بشكل عاجل وبدون شروط، وكسر الحصار الظالم، وإدخال الغذاء وحليب الأطفال فورًا قبل فوات الأوان، فالعالم أمام مسؤولية تاريخية.
وواصل: بكل إدانة واستنكار، نعبِّر عن رفضنا الشديد لصمت المجتمع الدولي وتعامله المتواطئ واللامبالي مع المجاعة المتفاقمة وسياسة التجويع الممنهجة والجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين المُجوَّعين في قطاع غزة، ونُحمِّل الاحتلال وشركاءه في هذه الجريمة، وفي مقدمتهم الدول المنخرطة بشكل مباشر في جريمة الإبادة الجماعية – الولايات المتحدة، وبريطانيا، وألمانيا، وفرنسا – المسؤولية الكاملة عن تفاقم المجاعة واتساع رقعة الكارثة الإنسانية التي تزداد خطورة ودموية مع كل يوم.
وفي ختام بيانه، طالب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة الدول العربية والإسلامية وكل دول العالم لفتح المعابر فورًا.
كما دعا وسائل الإعلام إلى التوقف عن ترويج الشائعات والمعلومات الزائفة، فالمجاعة ما زالت مستمرة بل وتتسع وتتفاقم وتزداد خطورة وتوحُّش، في ظل هذه المؤامرة الفظيعة ضد السكان المدنيين.