هل يعد التوت الأبيض خيارًا صحيًا ومفيدًا للجميع؟
[
]
يُعد التوت الأبيض من النباتات المعروفة منذ آلاف السنين، إذ يعود أصله إلى الصين والهند، ويُستخدم غذاءً أساسيًا لديدان القز التي تصنع خيوط الحرير.
لكن بعيدًا عن أهميته الاقتصادية، يتميز التوت الأبيض بفوائده الصحية المتنوعة، فضلًا على اختلاف أنواعه باختلاف الدول والمناخات، فهل تختلف فوائده بين مصر وسوريا؟ وما أفضل وقت لتناوله؟ وكيف تستفيد منه النساء؟
توت أبيض مصري
يُزرع التوت الأبيض في العديد من المحافظات المصرية، خاصة في الأراضي الطينية الخصبة والمناطق الريفية، حيث يُستخدم كأشجار ظل وزينة إلى جانب ثمارها الحلوة.
يتميز التوت المصري بحجم متوسط وطعم معتدل السكرية، ويستخدم محليًا في صناعة العصائر والمربى، كما يُباع مجففًا في الأسواق الشعبية لفوائده في تحسين الهضم وتقوية المناعة.
توت أبيض سوري
أما في سوريا، فيحتل التوت الأبيض مكانة خاصة، إذ تنتشر زراعته في الريف السوري لاستخدامه في إنتاج دبس التوت الشهير، فضلًا على كونه غذاءً للديدان التي تنتج خيوط الحرير الطبيعي.
ويتميز التوت السوري بحلاوة أعلى قليلًا من المصري ولونه الأبيض المائل للصفرة، كما تدخل أوراقه أحيانًا في الطب الشعبي لعلاج أمراض السكري والمفاصل.
ما هو أفضل وقت لتناول التوت الأبيض؟
ينصح خبراء التغذية بتناول التوت الأبيض في موسمه، خلال فصل الربيع وبداية الصيف، حين يكون طازجًا وناضجًا تمامًا، إذ تكون قيمته الغذائية في ذروتها.
أما التوت المجفف فيمكن تناوله طوال العام كوجبة خفيفة أو إضافته للحلويات والسلطات لزيادة قيمتها الصحية.
ويفضل دائمًا تناوله صباحًا أو كوجبة خفيفة بين الإفطار والغداء للاستفادة من أليافه وسعراته المنخفضة نسبيًا.
التوت الأبيض للنساء
يُعتبر التوت الأبيض غذاءً مثاليًا للنساء بفضل احتوائه على مضادات الأكسدة القوية التي تحارب علامات تقدم السن وتحافظ على نضارة البشرة.
كما أنه غني بالكالسيوم والمغنيسيوم، ما يساهم في تقوية العظام والوقاية من هشاشتها، خاصة مع تقدم العمر.
إلى جانب ذلك، تساعد أليافه في تحسين الهضم والوقاية من الإمساك، وهي مشكلات تعاني منها كثير من النساء بسبب طبيعة الهرمونات والأنظمة الغذائية اليومية.
بهذا الشكل يصبح التوت الأبيض أكثر من مجرد ثمرة موسمية، فهو شجرة تحمل تاريخًا زراعيًا وصحيًا طويلًا، وفاكهة تقدم للجسم قيمة غذائية عالية دون أضرار تُذكر عند الاعتدال في تناولها.