الأمم المتحدة: كرامة سكان غزة أصبحت في حالة يرثى لها.. وتجويع المدنيين
04:10 ص
الخميس 17 يوليه 2025
وكالات
حث منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر، مجلس الأمن الدولي على تقييم ما إذا كانت إسرائيل تفي بالتزاماتها في قطاع غزة، محذرا من أن الوضع الإنساني أصبح كارثيا.
قال فليتشر في نيويورك: “إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ملزمة بضمان حصول الفلسطينيين على الغذاء والإمدادات الطبية، ولكن هذا لا يحدث وبدلا من ذلك يتعرض المدنيون للموت والإصابات والتهجير القسري والتجريد من الكرامة”.
وتحدث فليتشر عن الأوضاع المأساوية قائلا: “تعجز الكلمات عن وصف الأوضاع في غزة”.
وقال: “الغذاء ينفد.. أولئك الذين يسعون للحصول عليه يخاطرون بالتعرض لإطلاق النار.. الناس يموتون وهم يحاولون إطعام عائلاتهم”.
كما تطرق فليتشر إلى التصريحات الأخيرة لأعضاء الحكومة الإسرائيلية حول حرمان الفلسطينيين من الطعام بشكل متعمد، حيث قال: “استخدام تجويع المدنيين كوسيلة من وسائل الحرب سيكون بالطبع جريمة حرب”، وفقا لروسيا اليوم.
وتابع: “ليس علينا أن نختار وفي الحقيقة يجب ألا نختار، بين المطالبة بإنهاء تجويع المدنيين في غزة والمطالبة بالإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن”.
وأفاد توم فليتشر: “يجب أن نرفض معاداة السامية يجب علينا أن نحاربها بكل ذرة من ذرات حمضنا النووي، ولكن يجب علينا أيضا أن نلزم إسرائيل بنفس المبادئ والقوانين التي تلتزم بها جميع الدول الأخرى”.
وحث وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر، على ضرورة تقديم المساعدات دون تمييز.
وأشار إلى أن مهمتهم هي تعزيز القانون الإنساني الدولي وليس مجرد الإبلاغ عما يشاهدونه.
وأكد فليتشر أن كرامة سكان غزة أصبحت في حالة يرثى لها، لافتا إلى أن كل 5 رضع بمستشفيات قطاع غزة يتشاركون حاضنة واحدة و70% من الأدوية الأساسية نفدت.
وفي شهر يونيو، وصل معدل الجوع بين الأطفال إلى أعلى مستوى له، والنظام الصحي في حالة يرثى لها، وأزمة الوقود تظل عند مستوى حرج، وفق ما جاء على لسان توم فليتشر.
جدير بالذكر أن مجلس الأمن اجتمع بعد ظهر الأربعاء 16 يوليو لمناقشة الوضع الإنساني في غزة بناء على طلب الدنمارك وفرنسا واليونان والمملكة المتحدة وسلوفينيا.