«الطاقة الذرية» تسحب مفتشيها من إيران وسط تصاعد التوتر
[
]
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان رسمي أن فريق مفتشيها غادر إيران بسلام وعاد إلى مقرها الرئيسي في فيينا، بعد أن بقي في طهران طوال فترة الصراع العسكري الأخير الذي شهدته البلاد. وأكد البيان أن العملية تمت دون أي إصابات أو حوادث تُذكر.
غروسي يدعو لاستئناف المراقبة
وفي تصريح للمدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، قال: “من المهم مناقشة سبل استئناف أنشطة التفتيش والمراقبة في إيران في أقرب وقت ممكن”. وأضاف أن التواصل مع السلطات الإيرانية سيستمر رغم الوضع الراهن، مشدداً على أهمية دور الوكالة في ضمان سلمية البرنامج النووي الإيراني.
الانسحاب جاء بسبب مخاوف أمنية
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مصادر مطلعة أن الانسحاب الكامل لفريق المفتشين جاء نتيجة “مخاوف أمنية متزايدة”، لا سيما في ظل التصريحات العدائية الأخيرة من جانب مسؤولين إيرانيين ضد غروسي، بالإضافة إلى التصعيد الخطابي والتحريضي الذي طال شخصه ومكانته الدولية.
إيران تنهي رسمياً إشراف الوكالة على منشآتها
وتزامن قرار الانسحاب مع إعلان الرئيس الإيراني هذا الأسبوع إنهاء إشراف الوكالة الذرية رسمياً على المنشآت النووية الإيرانية، ما يمثل تحولاً كبيراً في العلاقة بين طهران والوكالة، ويثير القلق بشأن شفافية البرنامج النووي الإيراني في المرحلة المقبلة.
مخاوف دولية من تصعيد نووي محتمل
ويثير هذا التطور قلقاً متزايداً لدى المجتمع الدولي بشأن احتمال تسريع إيران لبرنامجها النووي دون رقابة دولية، وهو ما قد يزيد من حدة التوترات في منطقة الشرق الأوسط ويؤثر على جهود إحياء الاتفاق النووي المتعثر.