مستويات الإشعاع في الخليج طبيعية رغم الهجمات على منشآت إيران النووية
أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، اليوم أن مستويات الإشعاع في منطقة الخليج بقيت ضمن المعدلات الطبيعية، رغم الصراع الذي استمر 12 يوماً وألحق أضراراً جسيمة بعدد من المنشآت النووية الإيرانية.
شبكة المراقبة الدولية لم ترصد تسرباً خطيراً
أوضح غروسي أن البيانات الإقليمية الواردة إلى الوكالة عبر “النظام الدولي لمراقبة الإشعاع” (IRMIS)، والذي يضم 48 دولة، لم تُظهر أي مؤشرات على تسرب إشعاعي كبير كان يمكن أن ينتج عن تضرر مفاعل نووي.
وأضاف: “من منظور السلامة النووية، شكّلت منشأة بوشهر ومفاعل طهران البحثي مصدر قلق رئيسي لنا. فقد كان من الممكن أن يتسبب أي هجوم على تلك المنشآت أو على خطوط الكهرباء الخارجية المرتبطة بها في وقوع حادث إشعاعي له تداعيات داخل إيران، وربما خارجها في حالة بوشهر. لكن هذا السيناريو الأسوأ لم يقع”.
آثار محلية فقط رغم القصف
ورغم تأكيده أن المنشآت النووية لا يجب أن تكون هدفاً لأي هجوم، أوضح غروسي أن التقييم الحالي للوكالة – استناداً إلى بيانات هيئة التنظيم النووي الإيرانية – يُشير إلى أن الضربات الإسرائيلية والأميركية هذا الشهر تسببت في تسربات إشعاعية محلية وتأثيرات سامة محدودة داخل المنشآت، دون أي ارتفاع في مستويات الإشعاع خارجها.
التأكيد على استمرار التفتيش الدولي
وشدد غروسي على أهمية استمرار مفتشي الوكالة في تنفيذ مهامهم الرقابية داخل إيران، بموجب اتفاق الضمانات الشاملة الموقّع بين طهران والوكالة، مؤكداً أن الشفافية والرقابة الدولية ضروريان لضمان الأمن النووي.