02:00 م
الأربعاء 23 يوليو 2025
كتبت- سلمى سمير:
يستعد الكنيست الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، للتصويت على مشروع قرار رمزي يدعو إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة، وسط تزايد الأصوات اليمينية الإسرائيلية المطالبة بـ”انتهاز اللحظة السياسية” لضم الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وجاء التحرك الجديد بتنسيق بين أعضاء من الائتلاف الحاكم، مدعومين من وزراء بارزين أبرزهم وزير الطاقة إيلي كوهين، الذي صرح بأن “الوقت قد حان لاتخاذ خطوات تاريخية”، معتبرًا أن المشروع يمثل رسالة سياسية مهمة رغم عدم إلزاميته القانونية.
ولا يحمل المشروع أي صفة تشريعية ملزمة، إلا أن توقيته ومضمونه يشيران إلى تصاعد الضغوط اليمينية داخل حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لدفع ملف الضم من جديد إلى صدارة الأجندة السياسية، خصوصًا في ظل غياب أي عملية تفاوضية مع الفلسطينيين واستمرار التوسع الاستيطاني.
وفي سياق متصل، شهد مبنى الكنيست قبل يومين مؤتمرًا حاشدًا دعا إلى تسريع خطوات الضم، بحضور وزراء وأعضاء كنيست من أحزاب اليمين، وعلى رأسهم وزير العدل ياريف ليفين، الذي أكد في كلمته أن “فرض السيادة على يهودا والسامرة ليس خيارًا بل ضرورة”، مستخدمًا المصطلح التوراتي الذي تشير به المؤسسة الإسرائيلية إلى الضفة الغربية.
وجاء المؤتمر، الذي شارك فيه أيضًا السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، كمقدمة مباشرة لهذا التحرك الرمزي، واعتبره مراقبون بمثابة اختبار لردود الفعل الداخلية والدولية بشأن نوايا الحكومة تجاه مستقبل الضفة الغربية.
