[
]
كشف المبعوث الأميركي الخاص لسوريا والسفير لدى تركيا، توم باراك، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “خان” النظام السوري وتخلّى عن بشار الأسد تحت ضغوط دولية، مشيرًا إلى أن التغيير السياسي في سوريا لم يكن من تدبير واشنطن، بل تمّ باتفاق إقليمي قادته موسكو.
وفي مقابلة مع قناة “روداو”، قال باراك إن بوتين هو من “أزاح الأسد” وإن الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع “كان جاهزًا” لتسلم السلطة. وأضاف: “نحن لم نكن جزءًا من قرار تغيير النظام.”
أكراد سوريا غاضبون من تصريحات باراك حول الفيدرالية
إلى جانب تصريحاته بشأن الأسد، أثار باراك غضب القوى الكردية الموالية لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) بعد وصفه للفيدرالية بأنها “نموذج غير ناجح”، داعيًا إلى مصالحة مع دمشق في إطار دولة موحدة. واعتبرت أكثر من 35 جهة سياسية كردية تصريحاته “خروجًا عن دوره كوسيط” وانحيازًا للموقف التركي.
الشرع يستقبل باراك في دمشق
التقى باراك الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع في قصر الشعب بدمشق، في زيارة وُصفت بأنها تؤكد بداية مرحلة سياسية جديدة ترعاها أطراف دولية وإقليمية، رغم استمرار الخلافات حول شكل النظام السوري المقبل.
ردود وتحليلات متباينة
ردّ مراقبون على تصريحات باراك، فاعتبر البعض أنها تكشف عن “تحوّل استراتيجي” في التعاطي مع الملف السوري، بينما رأى آخرون أن الولايات المتحدة تحاول التنصّل من مسؤولية التدخل في سوريا، رغم دعمها الطويل لقوات قسد.