08:03 م
الجمعة 18 يوليه 2025
كتب- حسن مرسي:
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن القيم الإسلامية المتعلقة بآداب الطريق تظل صالحة لكل زمان ومكان، مشددًا على أن هذه الضوابط التي أرساها النبي صلى الله عليه وسلم تعزز الأمان والسكينة بين الناس.
خلال لقائه على قناة “الناس”، أوضح علام، أن التطور الحضاري يزيد من أهمية تفعيل هذه القيم لمواجهة التحديات المعاصرة.
أشار مفتي الديار المصرية السابق إلى أن حديث النبي “إياكم والجلوس في الطرقات” يحمل دلالات عميقة لتنظيم السلوك العام، حيث وضع شروطًا مثل غض البصر ورد السلام وكف الأذى. وأضاف أن هذه القيم تمثل أساسًا للمسؤولية المجتمعية التي تحافظ على النظام العام بعيدًا عن القوانين فقط.
وتابع علام موضحًا أن غض البصر في العصر الحديث يشمل حماية الخصوصية، مثل الامتناع عن تصوير الآخرين دون إذن في الأماكن العامة.
وأكد أن مثل هذه الممارسات، خاصة عند استخدام الصور بشكل غير أخلاقي على وسائل التواصل، تُعد إيذاءً محرمًا يخل بحرمات الناس.
وأشار إلى أن الطرق ليست مجرد ممرات، بل عنصر أساسي في التنمية الاقتصادية، مما يتطلب تنظيمها وفق الشريعة والقانون مع الالتزام بآداب الإسلام.
وأضاف مفتي الديار المصرية السابق أن الفقه الإسلامي قدم قواعد مثل “لا ضرر ولا ضرار” لضمان التوازن بين حقوق الأفراد والمنفعة العامة.
دعا الدكتور شوقي علام، إلى ترسيخ ثقافة احترام الطريق من خلال التربية منذ الصغر، مؤكدًا أن الالتزام بآداب الطريق الإسلامية يحمي الأخلاق ويعزز التعايش الاجتماعي في ظل التطورات الحديثة.
