الإفتاء توضح حكم ترك الطريقة الصوفية بعد الالتزام بها
06:31 م
الجمعة 18 يوليه 2025
كتب- حسن مرسي:
أكد الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن ترك الطريقة الصوفية بعد الالتزام بها لا يعد إثمًا شرعيًا، مع التأكيد على أهمية الوفاء بالعهد مع الشيخ طالما كانت الطريقة ملتزمة بأحكام الشرع.
خلال حواره في برنامج “فتاوى الناس” المذاع على قناة الناس، أوضح عبد العظيم، أن العلاقة بين المريد والشيخ في التصوف تقوم على أساس عهد روحي، حيث يتعهد المريد بالالتزام بتعاليم الطريق وفق الضوابط الشرعية.
وحذر من التقلب بين الطرق المختلفة، مستشهدًا بتشبيه أحد مشايخ التصوف الذي قارن حال المتنقل بين الطرق بحال من يحفر آبارًا متعددة دون أن يصل إلى الماء.
وشدد أمين الفتوى على أن الغاية الحقيقية من السلوك الصوفي هي الوصول إلى مقام الإحسان، وهو أن يعبد الإنسان ربه كأنه يراه.
وأكد الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء، وهذا الهدف النبيل لا يتحقق – بحسب رأيه – إلا بالثبات على طريق واحد مع شيخ موثوق به، ملتزم بحدود الشرع، يرشد المريد بالأوراد والأذكار الشرعية التي تقربه من الله.
وفي الوقت الذي أكد فيه عدم وجود إثم شرعي في ترك الطريقة إذا كان ذلك عن اجتهاد صادق، نبه إلى خطورة الوقوع في فخ الشيطان الذي قد يوسوس للمريد بالتنقل الدائم بين المشايخ، مما يضيع عليه فرصة الاستفادة الحقيقية من السلوك.
وأشار أمين الفتوى الشيخ أحمد عبد العظيم: “إذا وجدت شيخًا صالحًا ملتزمًا بالشرع، واستقرت معه نفسك، فاثبت على طريقه بصدق، واجعل همك رضا الله لا مجرد إرضاء النفس”.