07:02 م
الخميس 10 يوليه 2025
كتب- محمد نصار:
تفقد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، محطة الركاب السياحية بميناء الإسكندرية، في مستهل جولته التفقدية لمينائي الإسكندرية والدخيلة، وفي إطار المتابعة المستمرة لأداء شبكة محطات الركاب المخصصة لاستقبال السفن السياحية بالموانئ المصرية.
تأتي هذه الجولة في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن تعظيم دور قطاع النقل في دعم وتنشيط السياحة بمختلف أنواعها، وتعزيز موقع مصر كمقصد سياحي عالمي، لا سيما في مجال سياحة الكروز.
وشهد الوزير استقبال السفينة السياحية AROYA، التي ترفع العلم المالطي، قادمة من ميناء مرمريس التركي، وعلى متنها 3300 راكب، من بينهم 1800 سائح من جنسيات مختلفة، إضافة إلى 1500 من طاقم السفينة، حيث من المقرر أن تغادر مساءً متجهة إلى ميناء إسطنبول.
وخلال جولته، تفقد الوزير مرافق محطة الركاب التي تقام على مساحة 34,538 مترًا مربعًا، ويشغل مبناها الرئيسي 8725 مترًا مربعًا بارتفاع ثلاث طوابق.
وتضم المحطة أربعة أرصفة بحرية بطول إجمالي 820 مترًا، قادرة على استقبال أربع سفن سياحية كبرى في آنٍ واحد، بطاقة استيعابية تصل إلى 8000 سائح، مع تقديم خدمات متكاملة تلبي أعلى المعايير الدولية.
وأكد الفريق كامل الوزير، الدور الحيوي لقطاع النقل في دعم وتنشيط السياحة في مصر، من خلال تحسين البنية التحتية وتوفير وسائل نقل حديثة وآمنة ومتصلة بالمواقع السياحية، واستهداف وزارة النقل جذب مليون سائح سنويًا عبر محطات الكروز ضمن شبكة الموانئ المصرية.
كما أكد تنفيذ برامج لربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط مرورًا بقناة السويس، بهدف تعظيم حركة السفن السياحية واستغلال الموقع الجغرافي الفريد لمصر كمركز إقليمي لسياحة الكروز.
وأشار الوزير إلى أن الهيئة العامة لميناء الإسكندرية أنهت بسرعة جميع الإجراءات الخاصة باستقبال السياح، وقدمت التسهيلات اللازمة لبدء برنامجهم السياحي لزيارة أبرز المعالم الأثرية والثقافية بالإسكندرية.
وشهدت السفينة استقبالًا مميزًا يعكس حرص الميناء على تعزيز تجربة السائحين وترويج السياحة البحرية.
وأوضح أن الوزارة تعمل على دمج محطات الكروز بالمناطق السياحية من خلال ربطها بشبكة السكك الحديدية الجاري تطويرها، وإنشاء برامج سياحية مدمجة مثل مسارات من الإسكندرية إلى المتحف المصري الكبير كرحلات اليوم الواحد، بما يسهم في تنشيط السياحة الثقافية.
كما أشار إلى أن مشروع القطار الكهربائي السريع سيساهم في خلق منظومة سياحية متكاملة تربط بين موانئ البحرين الأحمر والمتوسط، ومدن مثل الإسكندرية والغردقة وشرم الشيخ وسفاجا والعلمين، بالمواقع الأثرية في الأقصر وأسوان وأبو سمبل والمتحف الكبير والعاصمة الإدارية الجديدة.
وأكد الوزير أن وزارة النقل تسهم بفعالية في تنشيط السياحة عبر:
تطوير شبكة الطرق والموانئ البحرية.
إنشاء شبكة القطار الكهربائي السريع.
تحديث منظومة السكك الحديدية وضم قطارات متطورة (تالجو – قطارات نوم فاخرة – VIP – القطارات الروسية المكيفة).
تطوير الأرصفة ومحطات الركاب المخصصة للسفن السياحية واليخوت الأجنبية.
وفي مجال النقل النهري، تم تعميق الممرات الملاحية لضمان حركة آمنة للسفن السياحية، وتشجيع تشغيل الفنادق العائمة من القاهرة إلى الأقصر وأسوان، وتطوير المراسي النيلية وفق الهوية البصرية لكل محافظة.
كما قامت شركات النقل البري التابعة للوزارة بتحديث أسطول الأتوبيسات لتقديم أفضل مستوى من الخدمات للمواطنين والسائحين، في إطار خطة شاملة تسعى لجعل مصر مركزًا رئيسيًا لسياحة الكروز في حوضي البحر الأحمر والمتوسط، وتوفير الربط بين أوروبا ومنطقة الخليج والشرق الأقصى عبر قناة السويس.