بعد وفاة أطفاله الستة.. آخر تطورات الوضع الصحي لوالد ضحايا “المرض الغا
04:47 م
الخميس 24 يوليه 2025
المنيا – جمال محمد – محمود عجمي:
بعد مرور 48 ساعة على وفاة الطفلة “فرحة”، آخر أشقائها الخمسة الذين فارقوا الحياة تباعًا جراء مرض غامض في قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس جنوبي محافظة المنيا، لا يزال والدهم “ناصر محمد علي” يرقد في مستشفى أسيوط الجامعي، ويتلقى الأب المكلوم العلاج من مرض لم يُشخَّص بعد، وتظل حالته الصحية غامضة في ظل منع الزيارة عنه طوال الأيام الخمسة الأخيرة.
وكشف علي محمد، عم الأطفال وشقيق الأب، عن استمرار حجز شقيقه في مستشفى أسيوط الجامعي لتلقي العلاج،: “ناصر” نُقل إلى المستشفى قبل 8 أيام بعد تدهور حالته الصحية، ولحقت به ابنته “فرحة” التي فارقت الحياة هناك، لتتركه يكمل رحلة علاجه في مواجهة المجهول”.
يؤكد على، في تصريح خاص لـ”مصراوي”، أنه لا يمتلك معلومات واضحة عن حالة شقيقه، مشيرًا إلى أن الأطباء يجيبون يوميًا بأن حالته “مستقرة” مع منع الزيارات عنه بشكل قاطع.
في سياق متصل، لفت على محمد، إلى استمرار التحقيقات مع والدة الأطفال (الزوجة الثانية للأب) ومع الجد، في محاولة لكشف غموض سبب وفاة الأطفال الستة تباعًا، وحتى الآن، لم تتكشف الأسباب الحقيقية وراء هذه الوفيات المتتالية التي أصابت العائلة بصدمة كبيرة.
وكانت النيابة العامة بأسيوط، صرحت بدفن الطفلة “فرحة” صباح الثلاثاء الماضي، بعد وفاتها المفاجئة نتيجة توقف عضلة القلب، عقب تلقيها العلاج لمدة 5 أيام بمستشفى الإيمان العام بأسيوط، بعد نقلها من مستشفى المنيا.
سيطرت حالة من الحزن الشديد على عائلة الطفلة وقريتها عقب إذاعة خبر وفاتها، خاصة أنها الطفلة الأخيرة ضمن سلسلة الوفيات التي شهدتها الأسرة في الأيام القليلة الماضية، بينما لا يزال والدها يكابد المرض في المستشفى.
تعود أحداث وفيات الأطفال الستة إلى يوم السبت قبل الماضي، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بالمنيا إخطارًا بوصول ثلاثة أطفال متوفين ودخول شقيقهم الرابع العناية المركزة بمستشفى ديرمواس المركزي دون معرفة الأسباب.
بالانتقال، تبين وفاة الأشقاء: محمد ناصر محمد (11 سنة)، عمر (7 سنوات)، وريم (10 سنوات)، كما أصيب شقيقهم أحمد بحالة إعياء شديدة وتوفي بعدها بساعات.
ونُقلت الطفلتان فرحة ناصر محمد (14 سنة) ورحمة ناصر محمد (12 سنة)، شقيقتا الأطفال الأربعة المتوفين، إلى مستشفى صدر المنيا، وتم وضعهما تحت الملاحظة بعد ظهور أعراض مرضية عليهما. توفيت “رحمة” لاحقًا، ولحقت بها “فرحة” مؤخرًا.
وكانت وزارة الصحة، أصدرت بيانًا أكدت خلاله عدم وجود أمراض معدية أو أوبئة داخل القرية بعد أخذ العديد من العينات من القرية والمنازل والمياه وفحصها، مؤكدة أن الحالة الصحية العامة بالقرية مستقرة.
اقرأ أيضاً:
“فرحة” ماتت.. القصة الكاملة لرحيل ستة أشقاء صغار فى المنيا -صور