04:44 م
الخميس 10 يوليه 2025
كتبت- آية محمد:
قدم عدد من المواطنين ببلاغات رسمية إلى الجهات الأمنية ضد منصة جديدة تحمل اسم”VSA”، متهمين القائمين عليها بالاستيلاء على نحو 3 مليارات جنيه، في واقعة جديدة تشبه ما حدث سابقًا مع منصة “FBC”.
وقال محمد الحارثي، الخبير التكنولوجي، إن منصة “VSA” تعد واحدة من المنصات الاحتيالية التي تعتمد على التسويق الشبكي لخداع الضحايا.
وأوضح أن هذه المنصات توهم المستخدمين بإمكانية تحقيق أرباح يومية تحول عبر المحافظ الإلكترونية، لكن الأرباح الأولى التي يتلقاها الضحية تكون غالبًا من أمواله الشخصية أو من أموال مشتركين جدد.
وأشارالحارثي إلى أن معظم هذه المنصات تعمل من خارج مصر، لكنها تعتمد على وكلاء ووسطاء داخل البلاد ينشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي، خصوصًا “تليجرام”.
وشدد الحارثي على أن أي جهة تجمع أموالًا من المواطنين يجب أن تكون مرخصة من هيئة الرقابة المالية، مثل شركات الدفع الإلكتروني المعتمدة، لافتًا إلى أن هذه المنصات لا تسرق الأموال فقط، بل تعرض بيانات المستخدمين لخطر التسريب والانتهاك.
وأكد الحارثي أنه لن يتمكن أي مستخدم من تحقيق مكاسب حقيقية من هذه المنصات، وأن الوعود بجني أرباح سريعة ما هي إلا فخ لإغراء الضحايا.
وقالت المحامية نهى الجندي، دفاع عدد من ضحايا منصة “VSA”، إن المنصة بدأت في الظهور عقب عيد الأضحى الماضي، وسرعان ما جذبت عدد من المواطنين لإيداع أموالهم بها.
وأوضحت الجندي أن المنصة تبدأ بتكليف المستخدمين بمهام بسيطة مثل مشاهدة مقاطع فيديو، ويتم تحويل مبالغ بسيطة لهم لا تتجاوز 200 جنيه.
وأضافت أن بمجرد أن يطمئن المستخدم، تطلب المنصة إيداع مبالغ مالية مقابل أرباح أكبر، ثم تبدأ في تحفيزه على دعوة آخرين واستقطابهم، مقابل الحصول على عمولات.
وكانت منصة استثمارية تدعى “FBC” قد ظهرت خلال الشهور الماضية، وروجت لنفسها باعتبارها وسيلة سريعة للربح، من خلال مشاهدة مقاطع فيديو على يوتيوب مقابل مبالغ مالية، مستهدفة بشكل خاص المستخدمين المصريين، قبل أن تنهار المنصة ويتضح أنها كانت وسيلة احتيال طالت أكثر من مليون شخص.
اقرأ أيضًا:
“اعتذار وتعويض وخطة طوارئ”.. قرارات “تنظيم الاتصالات” بعد حريق سنترال رمسيس
لماذا تصدرت أسهم قطاع الأدوية ارتفاعات البورصة خلال جلسة أمس؟
قطاع الاتصالات يتجاهل حريق سنترال رمسيس ويرتفع بختام جلسة اليوم