البيض المسلوق وتكيس المبايض.. هل هو مفيد أم مضر؟
[
]
تُعد متلازمة تكيس المبايض من أبرز الاضطرابات الهرمونية التي تصيب النساء في سن الخصوبة، إذ تؤثر على معدلات كبيرة منهن مسببة عدم انتظام الدورة الشهرية، إضافة إلى صعوبة الحمل أحيانًا، وزيادة الوزن، ونمو الشعر الزائد في أماكن غير مرغوبة بالجسم.
ونظرًا لأهمية النظام الغذائي في التعامل مع هذه المتلازمة وتحسين أعراضها، يتساءل كثير من النساء: هل يعتبر البيض المسلوق مناسبًا وآمنًا ضمن النظام الغذائي لمريضات تكيس المبايض؟
هل البيض مسموح في تكيس المبايض؟
تُطرح كثير من التساؤلات حول طبيعة النظام الغذائي الأنسب للنساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، خاصة فيما يتعلق بتناول البيض.
وفي هذا السياق، يؤكد خبراء التغذية أن البيض يعد من أفضل الأطعمة التي يمكن إدراجها بأمان ضمن النظام الغذائي لمرضى تكيس المبايض، نظرًا لغناه بالبروتين الذي يعزز الإحساس بالشبع لساعات طويلة دون التسبب في ارتفاع مفاجئ بمستوى السكر في الدم، ما يمثل أهمية قصوى لهؤلاء النساء.
ويتميز البيض كذلك باحتوائه على فيتامين B12 الضروري لصحة الجسم عموما، إضافة إلى عنصر السيلينيوم المعروف بدوره الكبير في دعم وتقوية جهاز المناعة.
كما أن سعراته الحرارية المنخفضة نسبيًا تجعله خيارًا غذائيًا مثاليًا لمن تعاني من زيادة الوزن وترغب في ضبطه ضمن خطتها العلاجية للتعامل مع أعراض تكيس المبايض.

هل تناول البيض المسلوق ينشط المبيضين؟
وعن الاعتقاد السائد بأن البيض المسلوق ينشط المبيضين أو يحفز التبويض، يشير الأطباء إلى أنه لا توجد حتى الآن أبحاث علمية مؤكدة تثبت ارتباطًا مباشرًا بين تناول البيض المسلوق وزيادة نشاط المبيضين.
لكن إدراج البيض المسلوق ضمن نظام غذائي غني بالبروتينات الصحية يسهم في تنظيم الهرمونات داخل الجسم بوجه عام، ما يدعم الحالة الصحية والإنجابية للمصابة.
ولهذا ينصح المختصون بتناول البيض المسلوق بانتظام ضمن وجبات الإفطار أو الغداء، مع الحرص على تنويع المكونات اليومية لتشمل الخضروات الطازجة والحبوب الكاملة والدهون الصحية، بما يعزز استفادة الجسم من عناصره الغذائية.
ما هو الفطور المناسب لتكيس المبايض؟
وفيما يخص وجبة الإفطار المثالية للنساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، يؤكد أطباء التغذية العلاجية ضرورة احتوائها على البروتين والألياف والدهون الصحية للحفاظ على توازن مستويات السكر بالدم والشعور بالشبع لفترات طويلة. ومن أبرز الخيارات التي يوصون بها:
1. البيض المسلوق أو الأومليت المعد بالخضروات الطازجة.
2. الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة أو وجبة الشوفان الغنية بالألياف.
3. الجبن القريش أو الأنواع القليلة الدسم من الجبن.
4. ثمرة فاكهة منخفضة المؤشر الجلايسيمي مثل التفاح أو الكمثرى.
5. كمية معتدلة من المكسرات النيئة مثل اللوز أو الجوز.
إذ تضمن هذه الخيارات إمداد الجسم بالطاقة اللازمة للقيام بالأنشطة اليومية دون التأثير سلبًا على الهرمونات أو مستويات الأنسولين في الدم، الأمر الذي يمثل جزءًا محوريًا من خطة إدارة أعراض تكيس المبايض وتحسين جودة حياة المريضة.
ما هي الأطعمة التي لا تناسب متلازمة تكيس المبايض؟
على الجانب الآخر، توجد بعض الأطعمة التي ينبغي تجنبها أو التقليل منها قدر الإمكان، لأنها قد تزيد من أعراض تكيس المبايض وتسبب خللًا أكبر في مستويات الإنسولين، وأهمها:
1. الأطعمة المصنعة الغنية بالسكر مثل الكعك والبسكويت.
2. العصائر الجاهزة والمشروبات الغازية.
3. المخبوزات المصنوعة من الدقيق الأبيض مثل الخبز والمعجنات.
4. المقليات والوجبات المليئة بالدهون غير الصحية أو المهدرجة.
فالاعتماد على الغذاء الصحي المتوازن هو المفتاح الأول للتحكم في أعراض تكيس المبايض وتقليل مخاطرها على المدى البعيد.