في آخر أيام الامتحان.. رسائل دعم وامتنان تجاوزت اللجان بالسو

12:35 ص


الجمعة 11 يوليه 2025

السويس – حسام الدين أحمد:

غطت مظاهر الاحتفال بانتهاء ماراثون الثانوية العامة شوارع السويس اليوم، لم يقتصر الأمر على محيط المدارس، بل امتد إلى كورنيش السويس وأسفل المنازل، لتُسجّل كاميرات الطلاب احتفالهم مع أسرهم بانتهاء تلك المرحلة التي يرونها الأصعب في مشوار التعليم.

“البنات دومًا أكثر تعبيرًا عن مشاعر الحزن والفرح” كان ذلك لسان حال الطالبات أمام اللجان الامتحانية اليوم. حرارة الطقس التي اشتكين منها في الأيام السابقة لم تمنعهن اليوم من قضاء ساعة تحت الشمس وهنّ يتبادلن التهنئة والكتابة على “تي شيرتات” بيضاء، بينما ارتدت بعضهن تي شيرتًا ورديًا حمل عبارات مطبوعة تدمج سعادة الانتهاء من مسؤولية الثانوية العامة، واستقبال مرحلة التعليم الجامعي.

الأمهات لم يُقصّرن في جلب الورود، كلٌّ منهن اختارت باقة بألوان محببة لابنتها، مزجت بين الأحمر والوردي، والأزرق. لكن المشهد الأجمل هو الرسائل التي حملتها باقات الورود، بين الدعم والحب والقناعة بأن الطالبات لم يُقصّرن في المذاكرة والاجتهاد.

“مهما كانت نتيجتك إحنا فخورين بيكي” كانت تلك العبارة أبرز الرسائل التي ظهرت من باقات الورود التي حملتها الأمهات، كلمات جعلت الفرحة بانتهاء الامتحانات ممزوجة بمشاعر الامتنان والرضا، أعقبها قبلات الشكر والتقدير من الطالبات لأمهاتهن.

تكرر ذلك المشهد أمام المنازل، فالأمهات اللاتي منعهن العمل من استقبال البنات عقب انتهاء الامتحان، اشترين الورود وزيّـنّها بكلمات الحب والتقدير للبنات. رسائل دعم تصفها الطالبات بأنها كانت وقودهن خلال أيام وليالي الامتحانات الطويلة.

وأدى 4503 طلاب وطالبات امتحانات الثانوية العامة أمام 212 لجنة امتحانية في السويس، موزعة على 12 مدرسة.

لم تخلُ شوارع السويس من مشاهد اللعب بين البنات، حيث استخدمن عبوات الفوم والأبيض وزينة احتفالات أعياد الميلاد في إضفاء بهجة على خروجاتهن في المساء، تحمل الريح الخفيفة بعضها إلى المارة فيشاركونهن الابتسامة بصدر رحب، دون ضيق من الفوم الأبيض الذي ربما طال وجوههم.