عصر ما بعد الهاتف يبدأ من الشرق الأوسط.. عدسات ذكية تُشعل السوق التقنية
[
]
يشهد العالم تباطؤًا واضحًا في تمويلات رأس المال الجريء، وعلى الرغم من ذلك أعلنت شركة “Xpanceo” الناشئة عن حصولها على تمويل ضخم بقيمة 250 مليون دولار في جولة استثمارية من الفئة الأولى.
ويعيد هذا الاستثمار المثير رسم خريطة الأجهزة القابلة للارتداء من خلال تطوير عدسات لاصقة ذكية قادرة على إنهاء اعتمادنا على الهواتف الذكية، والساعات، وحتى النظارات الرقمية.
Xpanceo رؤية تقنية بمليار دولار تبدأ من الخليج
تسعى “Xpanceo”، التي تجاوزت قيمتها السوقية الآن 1.35 مليار دولار، إلى تقديم عدسات فائقة الذكاء مزودة بقدرات مثل الرؤية الليلية، والتكبير البصري، ومراقبة المؤشرات الحيوية للمستخدم في الوقت الحقيقي، وكل ذلك من خلال عدسة واحدة توضع داخل العين، دون أن يشعر المستخدم بوجودها/ والتمويل الجديد جاء بقيادة شركة “Opportunity Venture Asia” من هونغ كونغ، التي كانت من أوائل الداعمين للمشروع منذ عام 2023.
هل تحل العدسات اللاصقة الذكية محل الهواتف والساعات الذكية؟
لا يقتصر المشروع على إدخال تقنيات جديدة، بل يحمل طموحًا ضخمًا لإعادة تعريف العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا، عبر دمج تقنيات الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي مباشرة داخل العين البشرية.
ووفق خطة الشركة، سيتم الانتهاء من النموذج التجريبي القابل للاستخدام في التجارب السريرية بحلول نهاية عام 2026، رغم التحديات التقنية الكبيرة، خصوصًا ما يتعلق بتقليص المكونات الإلكترونية لتناسب بيئة العين.
تنافس عالمي وتقدم Xpanceo
بينما تعمل شركات مثل “ميتا” بالتعاون مع “Ray-Ban” على تطوير نظارات ذكية، وتستعد “آبل” للكشف عن نظارتها الخاصة نهاية 2026؛ تذهب “Xpanceo” إلى مدى أبعد، إذ تسعى إلى جعل التكنولوجيا غير مرئية تمامًا من خلال عدسة لا يتجاوز حجمها بضع ملليمترات.
وهذا التوجه قد يحدث نقلة في مجالات الطب، الدفاع، والتعليم، بل وحتى بيئات العمل الذكية.
الشرق الأوسط يقود مستقبل الابتكار
وفقًا لمنصة “Magnitt”، جمعت الشركات الناشئة في الشرق الأوسط نحو 678 مليون دولار خلال الربع الأول من عام 2025، ما يجعل المنطقة من بين الأنشط عالميًا في تمويل الابتكار العميق، ويُنظر إلى شركة Xpanceo في دبي، كرمز لهذا التحول، إذ باتت واجهة للاستثمارات الجريئة التي تدمج التقنية بالرؤية المستقبلية.
Xpanceo أكثر من مجرد شركة تقنية
تُعد Xpanceo اليوم من أبرز الأسماء التي تعيد رسم ملامح الأجهزة القابلة للارتداء، وعدساتها اللاصقة الذكية ليست مجرد منتج مبتكر، بل رؤية متكاملة لعالم بلا أجهزة تقليدية، حين تصبح التكنولوجيا جزءًا لا يُرى من حياتنا اليومية.
