أخبار العالم

أسباب الإصابة بالربو وطرق الوقاية والعلاج

[


]

الربو هو اضطراب مزمن في الرئتين، ويظهر في شكل نوبات ضيق في التنفس، إذ ينتج عنه تورم وتضييق في الشعب الهوائية مما يجعل التنفس عملية أكثر صعوبة، لذا فهو أكثر أمراض الجهاز التنفسي انتشارًا، وغالبًا ما يبدأ في مرحلة الطفولة، كما تتفاوت الأعراض بين شخص وآخر، فقد تكون الأعراض خفيفة أو شديدة، مؤقتة أو مستمرة.

الفرق بين الربو والحساسية

الفروق بين الحساسية والربو تكاد تكون متقاربة، لأن كلاهما مرتبط بالجهاز التنفسي، ونرصدها فيما يلي:

الربو الحساسية

فهو حالة مزمنة يتعرض فيها القصبات الهوائية للتضيق والتورم

تتسبب الحساسية في تفاعل الجهاز المناعي للجسم مع مادة معينة، مثل حبوب اللقاح أو الغبار أو وبر القطط

أعراضه هي وجود صعوبة في التنفس والسعال والشهيق

تتمثل أعراضها في سيلان الأنف والعطس والحكة والطفح الجلدي والعيون الحمراء

أعراض الربو

يأتي ضيق التنفس في مقدمة أعراض الربو، إلى جانب حدوث صفير أو صوت أزيز أثناء الزفير مع سعال متكرر خاصة في الليل أو عند الاستيقاظ، إلى جانب شعور بالضغط أو الضيق في الصدر، وقد تشتد الأعراض في حالات مثل نزلات البرد أو التعرض لمحفزات معينة.

ويمكن أن يتطور الربو في أي عمر ومع ذلك يميل الربو إلى الظهور عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2-6 سنوات، ففي هذا العمر يحدث الربو عادة بسبب مسببات الحساسية مثل التعرض لعث الغبار ودخان التبغ.

أسباب حدوث الربو

تأتي العوامل الوراثية في مقدمة أسباب حدوث الربو، خاصة مع وجود تاريخ عائلي للربو أو أمراض الحساسية مما يزيد من خطر الإصابة، إلى جانب العوامل البيئية ومن بينها الغبار، والدخان، وملوثات الهواء، والمواد الكيميائية قد تثير أعراض الربو، مع التعرض المزمن لـ العفن، أو وبر الحيوانات.

كما تعتبر الحساسية من مسببات الربو، إذ أن كثير من المصابين بالربو يعانون من أنواع مختلفة من الحساسية مثل حساسية الأنف، وحساسية الطعام، والحساسية الموسمية (مثل حبوب اللقاح)، إضافة إلى العدوى التنفسية وتحديدًا العدوى الفيروسية المتكررة في الطفولة قد تساهم في ضعف الجهاز التنفسي وزيادة احتمال الإصابة بالربو.

وهناك ما يُعرف بـ “الربو الناتج عن التمارين”، حيث تؤدي المجهودات البدنية العالية إلى نوبات من ضيق التنفس والسعال، إلى جانب الضغط النفسي والعاطفي، فالحالة النفسية قد تؤثر على حدة الربو، حيث إن القلق والتوتر يمكن أن يزيدا من الأعراض.

علاج الربو

ينبغي أن يكون لكل مريض خطة علاجية مكتوبة من قبل الطبيب تتضمن الأدوية اليومية للوقاية، والأدوية السريعة (مثل موسعات الشعب الهوائية)، إذ تتمثل الأدوية في موسعات الشعب الهوائية قصيرة المفعول (مثل سالبوتامول) وتُستخدم في الحالات الطارئة، والكورتيكوستيرويدات المستنشقة لعلاج الالتهاب المزمن، ومعدلات الليكوترين لتقليل أعراض الحساسية.

في المقابل لابد من تجنب المحفزات من بينها التدخين أو الجلوس قرب المدخنين، وتجنب الروائح القوية (العطور، مواد التنظيف)، والابتعاد عن وبر الحيوانات أو الريش، إلى جانب استخدام أجهزة مساعدة مثل جهاز “السبايزر” لتوصيل البخاخ بشكل أكثر فعالية، وخاصة عند الأطفال.

ولابد من إجراء فحوصات التنفس وقياس ذروة الجريان الهوائي تساعد في تقييم السيطرة على الربو وضبط العلاج، وأن يتم ذلك تحت إشراف طبي متكامل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock