حفرة وجثة مشوهة بالبحيرة.. تفاصيل مروعة لمقتل زوجة رفضت إقامة العلاقة



09:20 م


الإثنين 28 يوليو 2025

البحيرة – أحمد نصرة:

في جريمة هزت محافظة البحيرة وأثارت حالة من الصدمة، كشفت التحقيقات عن مأساة خلف جدران منزل زوجي، وفي خطوة مثيرة للرعب، اصطحبت النيابة العامة بمركز إيتاي البارود المتهم بقتل زوجته ودفن جثتها في فناء منزلها لتمثيل الجريمة، وكشف تفاصيل الحادث الذي صدم المجتمع المحلي.

نسرد عبر موقع “مصراوي”، تفاصيل تلك الواقعة، وكيف تحولت التوترات الزوجية إلى جريمة قتل مروعة، خلال السطور التالية:

كان الجاني، مهندس زراعي في منتصف الخمسينات من عمره، قد ارتكب جريمته بعد خلافات حادة مع زوجته بسبب رفضها إقامة علاقة زوجية، لينتهي الأمر بمأساة قلبت حياة أسرته رأسًا على عقب.

– تمثيل الجريمة تحت أنظار الأمن

وسط إجراءات أمنية مشددة بإشراف اللواء محمد عمارة، مدير أمن البحيرة، واللواء أحمد السكران، مدير إدارة البحث الجنائي، تم اصطحاب المتهم إلى مكان الجريمة لتمثيل كيفية تنفيذ جريمته التي أثارت الرعب في قريته. وكشف المتهم عن تفاصيل جريمته التي تبدو للوهلة الأولى غير معقولة، لولا التحقيقات الدقيقة التي أدت إلى كشفها.

كان المهندس الزراعي “ص. م. ع.” البالغ من العمر 53 عامًا، قد ارتكب جريمته البشعة عندما استفزته خلافات بينه وبين زوجته حول رفضها إقامة علاقة زوجية معه. استغل غياب الأبناء عن المنزل، وفي لحظة غضب، ضرب زوجته على رأسها بعصا حديدية، مما أسفر عن إصابتها القاتلة. وفي محاولة لإخفاء جريمته، قام المتهم بنقل الجثة إلى خلف المنزل، حيث حفر حفرة دفن فيها زوجته وغطاها بطبقة من الأسمنت ليخفي آثار جريمته.

– إخفاء الجريمة والتظاهر بالبحث عنها

الخطوة الأكثر إثارة للدهشة كانت محاولة المتهم إبعاد الشبهة عنه، حيث قام في اليوم التالي بإبلاغ الشرطة عن اختفاء زوجته. ذهب إلى مركز الشرطة وأدعى أن زوجته اختفت من المنزل، مؤكداً أنه بحث عنها بين الأقارب والجيران. ولكن التحقيقات جاءت لتكشف عن قناعته الواضحة بأن اختفاء الزوجة كان مجرد ذريعة لإخفاء جريمته.

– الاعتراف الصادم

بعد أن اكتشف ضباط مباحث البحيرة ملابسات الواقعة، تم القبض على المتهم الذي اعترف بجريمته المروعة. وبمواجهته بالأدلة، كشف عن مكان دفن الجثة، وتم استخراجها من الحفرة ووجدت الجثة مشوهة وجروح رضية في الرأس.

– التحقيقات تتواصل

حالياً، تتواصل التحقيقات مع المتهم، الذي تم حبسه على ذمة التحقيقات لمدة أربعة أيام، مع مراعاة التجديد له في المواعيد القانونية. كما تم نقل جثة المجني عليها إلى مشرحة مستشفى دمنهور، حيث يجري تشريحها لتحديد أسباب الوفاة والأداة المستخدمة في الجريمة.

– خلافات زوجية تقود إلى مأساة

الجريمة المروعة تطرح تساؤلات عديدة حول تأثير الخلافات الزوجية التي قد تصل إلى حد الانفجار المأساوي، حيث ينتهي النقاش إلى جريمة قتل بسبب أشياء يمكن تجنبها. وفي انتظار حكم العدالة، تبقى هذه الحادثة دليلاً على عواقب التراكمات النفسية والتوترات العائلية التي قد تتحول إلى جرائم مرعبة إذا لم يتم احتواؤها في الوقت المناسب.

Exit mobile version