11:08 م
السبت 19 يوليه 2025
كتب- حسن مرسي:
أكد اللواء محمد عبد المنعم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق ومدير مركز الدراسات الاستراتيجية سابقًا، أن تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن ضمانات وقف القتال في غزة تفتقر إلى الوضوح ولا ترقى إلى مستوى الضمانات الحقيقية.
خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “الحياة اليوم” على قناة “الحياة”، أوضح عبد المنعم أن هذه التصريحات تُعد جملًا مطاطة تتيح لإسرائيل استئناف القتال تحت أي ذريعة، مما قد يؤدي إلى تدمير جديد وإضعاف موقف الفلسطينيين في المفاوضات.
وأشار عبد المنعم إلى أن إسرائيل تسعى خلال فترة وقف إطلاق النار المقترحة لمدة 60 يومًا إلى تحقيق أهدافها، مثل إنشاء مدينة خيام على الحدود المصرية لعزل سكان غزة.
وأضاف أن هذا المخطط يهدف إلى فصل السكان في الجنوب عن الشمال، مما يسمح لإسرائيل باستهداف أي تحرك خارج هذه المناطق على أنه تابع لحماس.
وتابع عبد المنعم أن إسرائيل تحاول إقناع دول مثل إندونيسيا وإثيوبيا وليبيا باستقبال الفلسطينيين بمساعدات أمريكية، في خطوة تهدف إلى تفريغ غزة من سكانها.
وأكد أن هذا المخطط يضع مصر في موقف حرج، حيث يتم إنشاء مدينة الخيام على حدودها بدلًا من مناطق أخرى مثل بئر السبع، للضغط على الإدارة المصرية وإحراجها أمام الفلسطينيين.
وأشار إلى أن مصر أبدت تنديدًا رسميًا بهذا المخطط عبر وزارة الخارجية، نظرًا لفهمها العميق لأبعاده السياسية والإنسانية.
وأضاف أن ورقة الضغط الوحيدة لدى حماس هي المحتجزين والعمليات الفردية التي تُسبب إزعاجًا للقوات الإسرائيلية، مما يجعلها متمسكة بهذه الأوراق في المفاوضات.
ودعا عبد المنعم إلى ضرورة توخي الحذر من الضمانات الأمريكية غير الملزمة، محذرًا من أن استمرار هذه المخططات قد يؤدي إلى تصعيد جديد في غزة.
وشدد اللواء محمد عبد المنعم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق ومدير مركز الدراسات الاستراتيجية سابقًا، على أن مصر، بموقفها الحازم، تسعى للحفاظ على استقرار المنطقة وحماية حقوق الفلسطينيين، رافضة أي محاولات لتحميلها مسؤولية الأزمة.