[
]
تُعد تطعيمات الطفولة (اللقاحات) واحدة من أهم إنجازات الطب الحديث، إذ ساهمت في إنقاذ ملايين الأرواح سنويًا من أمراض كانت قاتلة أو مسببة للإعاقات الدائمة للبشر.
فالتطعيم هو عبارة عن إعطاء الطفل جرعة من لقاح يحتوي على شكل ضعيف أو ميت من ميكروب معين (فيروس أو بكتيريا) لتحفيز جهاز المناعة على إنتاج أجسام مضادة تحميه عند التعرض الفعلي لهذا الميكروب في المستقبل.
أهمية التطعيمات للفرد والمجتمع
الوقاية من الأمراض الخطيرة مثل: شلل الأطفال، الحصبة، السعال الديكي، التهاب الكبد، الدفتيريا، والسل. بعض هذه الأمراض قد تؤدي إلى الوفاة أو إعاقة دائمة إن لم يُحصن الطفل ضدها، إلى جانب حماية المجتمع بأكمله (مناعة القطيع) فعندما يتلقى أغلب الأطفال التطعيمات، تقل فرصة انتشار الأمراض، ما يحمي أيضًا من لا يستطيع أخذ اللقاح (مثل الأطفال المصابين بأمراض مزمنة أو ضعف المناعة).
وتكمن أهمية اللقاحات في تجنب التكاليف والمضاعفات، فعلاج الأمراض المعدية غالبًا مكلف وقد يتطلب دخول المستشفى، في حين أن التطعيمات مجانية أو بتكلفة رمزية، وآمنة جدًا.
كما يعزز التطعيم من سلامة الطفل على المدى الطويل، فبعض الأمراض تؤثر على تطور الطفل ونموه العقلي والجسدي، والتطعيم يحميه من هذه المضاعفات مدى الحياة أو لفترة طويلة جدًا.
وتعود أهمية اللقاحات كذلك في دعم الصحة العامة ومكافحة الأوبئة، وبفضل التطعيمات تم القضاء على أمراض خطيرة في بعض الدول مثل شلل الأطفال، وخُفّضت حالات الوفاة بسبب الحصبة بنسبة أكثر من 80%.
محاذير وآثار جانبية للتطعيمات
غالبًا لا تسبب التطعيمات أي آثار جانبية، لكن يمكن أن تسبب احمرارًا، أو تورمًا خفيفًا، أو وجعًا حيث تُعطَى الإبرة، حمى خفيفة، طفحًا جلديًّا خفيفًا، والصداع أو آلام الجسم، حرارة بسيطة، فقدان الشهية ليوم أو يومين، وجميع هذه الأعراض مؤقتة وأقل خطرًا بكثير من المرض نفسه.
تحدث معظم هذه الآثار الجانبية في خلال يوم أو يومين من أخذ التطعيم، لكن يمكن أن تحدث بعد أسبوع إلى أسبوعين من الحقن لبعض التطعيمات (مثل: لقاح الجديري المائي، أو لقاح الحصبة، والنكاف، والحصبة الألمانية)، وبشكل عام نادرا ما تكون الأعراض الجانبية خطيرة.
وهناك خطورة في حال تأخير التطعيمات عن موعدها، إذ يستغرق التطعيم أسابيع بعد إعطائه للطفل لتكوين الأجسام المضادة الواقية من الأمراض، وبتأخير الجرعات المحددة يتعرض الطفل للإصابة بعدوى كان من الممكن الوقاية منها بالحرص على موعد اللقاح.
وهناك بعض الخرافات حول التطعيمات من بينها أنها تسبب التوحد، فجميع الدراسات العلمية الكبرى تؤكد عدم وجود علاقة بين اللقاحات والتوحد، كما يمكن أخذ أكثر من تطعيم في يوم واحد، خاصة أن الجهاز المناعي قادر على التعامل مع آلاف الميكروبات يوميًا.
وفي حال تأخر أخذ التطعيم عن موعده فيُنصح بمراجعة أقرب مركز صحي لتعويض الجرعة وفقًا للجدول الخاص بتطعيمات الطفل.
دليل اللقاحات للأطفال
الفئة العمرية نوع اللقاح
عند الولادة • الالتهاب الكبدي
عمر شهرين، 4 أشهر
• شلل الأطفال المعطل
• الثلاثي البكتيري الخلوي
• الالتهاب الكبدي (ب)
• المستدمية النزلية، البكتيريا العقدية الرئوية، فيروس الروتا
في عمر الـ6 أشهر • نفس تطعيمات الشهرين والـ4 شهور
• مع زيادة تطعيم شلل الأطفال الفموي، والسل
عمر 9 أشهر – سنة • الحصبة المفردة
• الحمى المخية الشوكية المدمج
في عمر 12 شهر • شلل الأطفال الفموي
• الثلاثي الفيروسي
• البكتيريا العقدية الرئوية
• الحمى المخية الشوكية المدمج
عمر 18 شهرًا
• الثلاثي البكتيري غير الخلوي
• المستدمية النزلية
• شلل الأطفال الفموي
• الجديري المائي
• الالتهاب الكبدي (أ)
• الثلاثي الفيروسي
في عمر الـ 24 شهور • الالتهاب الكبدي (أ)