[
]
يعتزم بنك دويتشه الألماني إطلاق منصة متخصصة في حفظ الأصول الرقمية بحلول عام 2026، ضمن خطوة استراتيجية لدخول عالم العملات المشفرة وخدمة المؤسسات الاستثمارية الكبرى، وستُنفذ هذه المبادرة بالشراكة مع شركتي Bitpanda النمساوية وTaurus SA السويسرية، وهما من أبرز مزودي البنية التحتية للتكنولوجيا المالية الرقمية في أوروبا.
وأعلن البنك، عبر قطاعه المصرفي للشركات، عن هذه الخدمة لأول مرة في عام 2022، ويعمل حاليًا على بناء بيئة تقنية متكاملة تتيح له تقديم خدمات حفظ العملات المشفرة بموثوقية عالية، وستمثل هذه المنصة أحد أعمدة التوجه الجديد نحو الأصول الرقمية الذي يشهده القطاع المالي الأوروبي، في ظل ازدياد وضوح الأطر التنظيمية في كل من أوروبا والولايات المتحدة.
كما أكدت مصادر مطلعة أن البنك يدرس حاليًا تطوير حلول قائمة على العملات المستقرة، من بينها إصدار توكن خاص أو الانضمام إلى مبادرات توكنات الصناعة المالية، هذه الخطوة تتزامن مع دعم سياسي متزايد في الولايات المتحدة بعد إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب في نوفمبر 2024، مما ساهم في تسريع وتيرة المشروع نتيجة تعزيز القوانين المنظمة للأصول الرقمية وتعيين شخصيات مؤيدة للتكنولوجيا المالية ضمن فريقه الاقتصادي.
ومع إطلاق المنصة الجديدة، سينضم دويتشه بنك إلى قائمة متنامية من المؤسسات المالية التقليدية التي تقدم خدمات آمنة لحفظ الأصول الرقمية، مستهدفًا المستثمرين من فئة المؤسسات الراغبين في دخول سوق العملات المشفرة بأطر تنظيمية واضحة وبنى تحتية مؤسسية.
ودويتشه بنك هو أحد أكبر البنوك متعددة الجنسيات في العالم، ويقع مقره الرئيسي اليوم في فرانكفورت، ألمانيا، وأسس في مارس 1870 بمدينة برلين، بهدف دعم التجارة الخارجية الألمانية وتوسيع النفوذ المالي للبلاد عالميًا.
ويُعد البنك من أبرز اللاعبين في مجالات الخدمات المصرفية الاستثمارية، وإدارة الأصول، والخدمات المصرفية للشركات والأفراد، كما يتمتع بحضور قوي في أسواق رأس المال العالمية.
خلال تاريخه الممتد لأكثر من 150 عامًا، لعب البنك دورًا محوريًا في تمويل المشاريع الصناعية والتجارية الكبرى، وشارك في صفقات دولية بارزة، توسّع دويتشه بنك عالميًا عبر فروع ومكاتب تمثيلية في أكثر من 70 دولة، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط، حيث افتتح أول مكتب له في القاهرة عام 1959، وتبعه لاحقًا بفروع في دبي، والرياض، والدوحة، وأبوظبي.