ما هو التصلب المتعدد وكيف يؤثر على الحياة اليومية؟
[
]
التصلب المتعدد (MS) هو مرض مزمن يصيب الجهاز العصبي المركزي، أي الدماغ والحبل الشوكي.
يحدث هذا المرض عندما يهاجم الجهاز المناعي الغلاف الواقي الذي يُعرف باسم “المايلين” المحيط بالأعصاب، ما يؤدي إلى التهاب وتلف في الألياف العصبية ويؤثر على نقل الإشارات بين الدماغ وبقية الجسم.
ولا يُعرف السبب الدقيق لهذا المرض، لكنه يُعتبر من أمراض المناعة الذاتية.
والتصلب المتعدد مرض معقد يختلف تأثيره من شخص لآخر. ورغم عدم وجود علاج نهائي حتى الآن، فإن التشخيص المبكر والعلاج المناسب والتأقلم النفسي والاجتماعي يمكن أن يساعد المرضى على عيش حياة مستقرة.
أعراض التصلب
تختلف أعراض التصلب المتعدد بين الأفراد، لكنها قد تشمل الآتي: (ضعف في الأطراف، تنميل أو وخز في الوجه أو الأطراف، مشاكل في الرؤية مثل الرؤية المزدوجة أو فقدان الرؤية المؤقت، اختلال في التوازن والتنسيق، إرهاق مزمن، صعوبات في النطق أو البلع، مشاكل في المثانة أو الأمعاء، تقلبات مزاجية واكتئاب).
تأثيره على الوظائف الجسدية
كما قد يسبب ضعف العضلات وصعوبة التوازن مشكلات في المشي، ما يؤدي أحيانًا إلى استخدام أجهزة مساعدة مثل العكازات أو الكراسي المتحركة، إلى جانب الإرهاق والتعب الشديد وغير المرتبط بالنشاط هو من أكثر الأعراض حدوثا، ويؤثر على القدرة على العمل والأنشطة الاجتماعية.
كما أن له تأثيرًا سلبيًا على الوظائف الإدراكية، فقد يواجه المرضى صعوبات في التركيز، ومشكلات الذاكرة قصيرة المدى وحل المشكلات، وهو ما يؤثر الأداء المهني والدراسي، خاصة في البيئات التي تتطلب تركيزًا عاليًا.
وللتصلب المتعدد تأثير على الصحة النفسية، إذ يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب والقلق بسبب طبيعة المرض غير المتوقعة وتأثيره على جودة الحياة، لذا لا بد من الدعم النفسي والعلاج السلوكي فقد يكونان ضروريين للتكيف، وقد تؤثر التغيرات الجسدية والنفسية على التفاعلات الاجتماعية، ما يؤدي إلى العزلة أو التوتر في العلاقات.
سبل العلاج
لا يوجد علاج شافٍ للتصلب المتعدد، لكن توجد أدوية تساعد على تقليل عدد النوبات وشدتها وإبطاء تقدم المرض، والسيطرة على الأعراض، وتشمل هذه العلاجات:
العلاجات المعدلة للمناعة مثل الإنترفيرون بيتا، وأدوية الأعراض مثل مضادات التشنج، مضادات الاكتئاب.
العلاج الطبيعي والتأهيلي لتحسين الحركة والقوة العضلية
ويكون للتشخيص المبكر وبدء العلاج فوائد كبيرة للتعامل مع المرض، كما تعد المتابعة المنتظمة مع طبيب الأعصاب، إلى جانب إجراء فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي؛ أمرًا بالغ الأهمية في إدارة الحالة.
وعلى الرغم من عدم التوصل إلى علاج كامل بعد، فإن التقدم في العلاج الدوائي يجلب الأمل من أجل علاجه في المستقبل.