آخر الاخبار

سردية مصرية لنساء متميزات في العدد الجديد من مجلة “مصر المحروسة”



01:00 ص


الأربعاء 30 يوليه 2025

كتب- محمد شاكر:

أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، العدد الإلكتروني الجديد (390) من المجلة الثقافية “مصر المحروسة” المعنية بالآداب والفنون.

وفي مقال رئيس التحرير تكتب د. هويدا صالح، مقالا بعنوان “رائدات في الظل والنور: سردية مصرية لنساء متميزات”، وتسرد خلاله السيرة الذاتية لنبوية موسى، الرائدة النسوية الملهمة في مصر الحديثة، وأول امرأة مصرية تدافع عن حق الفتاة في أن تتعلم وتعمل وتفكر، باعتبارها شريكة في بناء الأمة.

وتوضح “صالح” خلال المقال صورة المرأة في مطلع القرن العشرين، وكيف كانت حبيسة الجدران في أغلب بقاع العالم العربي، وكيف بزغت في مصر أصوات نسائية سبقت زمنها، ومهدت لوعي جديد.

وتشير “صالح” إلى أن هذا المقال يأتي ضمن سلسلة مقالات تحمل الاسم نفسه، تنشر لاحقا كمحاولة لرد الاعتبار لأولئك اللواتي سبقن زمانهن، ومهدن الطريق لأجيال لم يعرف معظمها أن هذا الطريق كان مفروشا بتضحيات نساء حفرن أسماءهن في الجدار بصمت، ووقفن في مفترق التاريخ بين الظل والنور.

وفي باب “دراسات نقدية” يكتب الباحث الجزائري إبراهيم المليكي “استلهام التاريخ في رواية” زبيبة – الجدة ماكدا”، ويرى أن هذه الرواية تأتي بوصفها فعلا سرديا مقاوما، يعيد الروائي الأردني خالد الجبر من خلالها تشكيل التاريخ من زاوية الأنثى التي طال تغييبها عن المتن الثقافي العربي، وذلك بلغة واعية.

وفي باب “ملفات وقضايا” يقدم الباحث الفلسطيني حسن العاصي مقالا بعنوان “الأقليات المدمجة في المجتمعات العربية”، ويتناول خلاله الخصوصية الثقافية للأقليات في بعض دول العالم، موضحا أنها لا تنفصل عن نسيج المجتمع الكلي، على الرغم من التنوع البشري الكبير واختلاف تلك المجموعات السكانية عن الأغلبية المهيمنة في أصولها الثقافية أو الدينية أو اللغوية.

وفي باب “آثار” يكتب الدكتور حسين عبد البصير عن المدينة التي تم اكتشافها في الواحات في قلب الصحراء الغربية، وتحديدا بمنطقة عين الخراب، من خلال بعثة أثرية مصرية من المجلس الأعلى للآثار.

ويوضح أن هذا الكشف الذي يضم بقايا مدينة سكنية تعود لبدايات الفترة القبطية في مصر، ليس جديدا في ذاته فقط، بل جديدا في دلالاته، خاصة أن تلك الفترة المحورية شهدت واحدة من أهم التحولات في التاريخ المصري القديم، وهي الانتقال من الوثنية إلى المسيحية.

ويضم عدد المجلة التابعة للإدارة المركزية للوسائط التكنولوجية، برئاسة د. إسلام زكي، عدة أبواب أخرى، منها باب “كتب ومجلات”، ويناقش خلاله أكرم مصطفى، كتاب “كتابات عصر النهضة، درية شفيق.. رحلتي حول العالم” الصادر عام 2024 عن منشورات الربيع، ويتناول جانبا إنسانيا بالغ الأهمية من حياة المناضلة درية شفيق التي قاومت الانهيار والتهميش نتيجة لخلافها السياسي مع النظام الحاكم آنذاك، وقضت ثمانية عشر عاما من الإقامة الجبرية في الكتابة والترجمة.

وفي باب “قصة” يكتب الكاتب الليبي عمر أبو القاسم الككلي قصة بعنوان” أثناء شرب الشاي”، وفي باب شعر تكتب الشاعرة رحاب الخالدي قصيدة بعنوان “امرأة لا تنحني”.

وفي باب “أطفالنا” يكتب عبده الزراع مقالا بعنوان “اللغة والكتابة للأطفال”، ويشير خلاله إلى ضرورة بحث الكتّاب الجدد عن خصوصية لغوية تحافظ على جماليات اللغة الموجهة للأطفال مع تبسيطها لتناسب الفئة العمرية التي يتوجه إليها الكاتب، كما جاء في كتابات جيل الستينيات: سمير عبد الباقى، أحمد سويلم، وعلي ماهر عيد، وجيل السبعينيات: أحمد زرزور،وأحمد الحوتى، أنس داوود، وشوقى حجاب، وجار النبي الحلو، وغيرهم.

وفي باب “كتاب مصر” تواصل شيماء عبد الناصر، سلسلة مقالات “كي تفهم نفسك اكتب”، وتناقش هذا الأسبوع الفرق بين الفراغ والامتلاء، وتفسر رؤيتها للامتلاء العقلي بالأفكار بأنه ليس عقلا ذكيا، لكنه مشغول، موضحة أن الانشغال والتفكير الزائد يعيق العقل ولا يحسن من أدائه، ومن الأفضل أن يصبح للعقل مهمات محددة يؤديها بنظام ثم ينتقل إلى الأخرى، فالإنسان بحاجة لبعض من الهدوء والفراغ خلال اليوم.

أما في باب” خواطر وآراء” تتسائل الباحثة أمل زيادة، “ماذا لو كنا في كوكب تاني”، وذلك في مقالها الأسبوعي الذي تناقش خلاله قضايا حياتية تمس القارئ.

مجلة مصر المحروسة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock