آخر الاخبار

“سرقوا عربيته لشراء المخدرات”.. كيف أنهى مدمنو الخليفة حياة سائق مسن؟



02:09 م


الخميس 17 يوليه 2025

كتب- أحمد عادل:

رحلة عمل معتادة من “جمال عبدالله” السائق الخمسيني بحثًا عن لقمة العيش، انتهت بجثة مدفونة في أحد أحواش مقابر الإمام الليثي بالخليفة، بعدما أقدم 3 مدمني مخدرات على قتله وسرقة سيارته الأجرة.

الساعة 2 بعد منتصف الليل، خرج “جمال” من موقف المنيب بعد توصيل الركاب متجهًا إلى منزله، وفي الطريق استوقفه 3 أشخاص – بينهم طفل لم يتجاوز الـ18 عامًا – طلبوا منه توصيلهم إلى منطقة الخليفة “خدنا معاك في طريقك”.

لم يتردد السائق الخمسيني في تلبية طلب الشباب، ولم يدرِ أنهم مدمنو مخدرات يبحثون عن ضحية للاستيلاء على سيارته لحاجتهم للأموال، فصعد اثنان منهم في الكراسي الأمامية للسيارة “ميكروباص” بينما جلس الثالث خلف السائق.

وبمجرد وصولهم إلى وجهتهم في منطقة الإمام الليثي، انقض المتهم الأول على الضحية من الخلف وربط حول عنقه وثاقًا قماشيًا، بينما شل المتهمان الآخران حركته.

فقد “جمال” الوعي فظن المتهمون أنه قد لفظ أنفاسه الأخيرة، وخططوا لدفن جثته. أثناء توجههم إلى المقابر استعاد الضحية وعيه مرة أخرى، فأحس به المتهمون، فشرعوا في التعدي عليه بالضرب والخنق حتى تيقنوا من مفارقته للحياة.

حفر المتهمون قبرًا للمجني عليه عمقه متر ونصف ودفنوا جثمانه، وسرقوا متعلقاته الشخصية وسيارته بعدما تخلصوا من اللوحات المعدنية ولاذوا بالفرار من مكان الواقعة.

أثارت السيارة الريبة لدى قوة أمنية كانت تمر بالمنطقة لتفقد الحالة الأمنية، وباستيقافها لم يُعثر معهم على رخصة قيادة، وبتفتيش السيارة وُجدت متعلقاته الشخصية، وبإبلاغ أسرته أفادوا بتغيبه.

وبتطوير مناقشة المتهمين، أقروا بقتلهم للمجني عليه لسرقة سيارته، وأرشدوا عن مكان دفن الجثمان، وإحالتهم إلى النيابة العامة.

وقررت النيابة العامة إحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية أمام محكمة جنايات التجمع الخامس، لاتهامهم بقتل المجني عليه “جمال عبدالله” وسرقة سيارته في منطقة الخليفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock