سر “ساو الهادئة”.. هكذا تخلصت “عبير” من زوجها العائد من الكويت في أسيو
04:01 م
الأربعاء 23 يوليه 2025
أسيوط ـ محمود عجمي:
في قرية ساو الهادئة التابعة لمركز ديروط بمحافظة أسيوط، عاد “علي. م. م”، الأربعيني الذي قضى سنوات من عمره يعمل في الكويت، حاملاً معه أحلام الاستقرار والطمأنينة؛ لم يكن يعلم أن زواجه الثاني في الغربة، الذي أخفاه عن زوجته الأولى “عبير”، سيكون بداية النهاية.
في البداية، بدت الحياة وردية؛ تزوج “علي” من “عبير”، فتاة من قريته، بعد خطوبة دامت عامًا، سافر بعدها إلى الكويت، وظل يرسل المال ويعود في الإجازات، لكن السعادة لم تدم، فسرعان ما اكتشفت “عبير” زواجه من أخرى هناك، وإنجابه طفلًا منها؛ شعرت بالخيانة وقررت ترك منزل الزوجية.
حاول “علي” إصلاح الأمور، ووعدها بتطليق الزوجة الثانية، عادت “عبير”، وأنجبا طفلين: “تسنيم” و”وليد”، لكن الشك ظل يطاردها، ومع كل إجازة كانت تراقب زوجها، حتى تأكدت من استمرار علاقته بزوجته الثانية. فقرر “علي” التوقف عن زيارة مصر لثلاث سنوات، هربًا من الخلافات.
في غيابه، دخلت “عبير” في علاقة مع “محمد”، سائق توك توك كان يوصل أطفالها للحضانة، استغل خلافاتها مع زوجها، وتقرب منها حتى أصبح عشيقها، ومع الوقت، تحولت العلاقة إلى مؤامرة: التخلص من “علي” مقابل المال والزواج.
في أبريل من العام الماضي، عاد “علي” لقضاء إجازة عيد الفطر، استقبلته “عبير” بابتسامة مزيفة، بينما كانت تخطط مع عشيقها لقتله، وضعت له منومًا في العصير بعد علاقة زوجية، ثم اتصلت بعشيقها فجرًا؛ دخلا الغرفة وحاولا خنقه وهو نائم. قاوم، لكنهما تغلبا عليه، وقتلاه.
حاولا إخفاء الجريمة، لكن تقرير المستشفى كشف الحقيقة: كدمات وسحجات وجروح تشير إلى شبهة جنائية.
وتعود أحداث القضية رقم 17971 لسنة 2024 جنايات ديروط، إلى تلقي مركز شرطة ديروط بلاغًا من مستشفى ديروط المركزي بوصول جثة المواطن “علي. م. م”، 40 عامًا، مصابًا بكدمات شديدة في الرأس والصدر، وسحجات وجروح متفرقة، وسط وجود شبهة جنائية.
وكشفت تحريات النقيب مصطفى أحمد عبد الحكيم، معاون مباحث ديروط، أن وراء ارتكاب الجريمة زوجة المجني عليه “عبير. ع. ع”، 32 عامًا، وسائق توك توك يُدعى “محمد. ص. م”، تربطهما علاقة غير شرعية.
وأوضحت التحريات أن المجني عليه كان يعمل بدولة الكويت، وخلال فترة غيابه نشأت علاقة بين زوجته والمتهم الثاني، تطورت عبر الهاتف والمراسلات، واتفقا على التخلص من الزوج للزواج لاحقًا. وقامت المتهمة بشراء عقار منوم ووضعته في عصير قدمته لزوجها، وبعد أن غطّ في النوم، استدعت عشيقها، حيث حاولا خنقه، لكنه قاومهما قبل أن يتمكنا من قتله.
وأمام عمرو محمود وكيل النائب العام اعترفت المتهمة الأولى بارتكاب الواقعة وقالت إنها تزوجت من المجني عليه منذ عام 2014 وكان يسافر للعمل بدولة الكويت وفوجئت انه متزوج من سيدة بدولة الكويت وأنجب منها طفلا وبدأت بينهما خلافات بسبب زواجه من الثانية وخلال تلك الفترة تعرفت على المتهم الثاني واتفقا على التخلص من زوجها ” المجني عليه حتى يتمكنا من الزواج ” ويوم الواقعة قامت بوضع المنوم في كوب عصير وبعد تأكدها من نوم زوجها اتصلت بالمتهم الثاني والذي حضر وقاما بخنق المجني عليه حتى أن فارق الحياة.
قررت الدائرة التاسعة بمحكمة جنايات أسيوط، إحالة أوراق ربة منزل وعشيقها إلى فضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في تنفيذ حكم الإعدام بحقهما، بعد إدانتهما بقتل زوج الأولى خنقًا داخل منزله بمركز ديروط، انتقامًا منه عقب اكتشافها زواجه من أخرى. وحددت المحكمة جلسة الأول من أغسطس المقبل للنطق بالحكم.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد حسام حمزة رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين عبد المعز محمد بكري الرئيس بالمحكمة، و معاذ محمود حسن نائب رئيس المحكمة، و أمانة سر بخيت شحاتة و طارق فارس.