[
]
يعتبر التهاب المفاصل أكثر الأمراض شيوعا على مستوى العالم، إذ يُسبب هذا المرض الألم والتورم والتيبس في المفاصل، وقد تصل حدته إلى التأثير على القدرة الحركية للإنسان، ولكن مع التطور الطبي أصبح من الممكن التعامل الصحيح مع أعراضه.
وبالرغم من أنه مرض مزمن ويؤثر على جودة الحياة، لكن التوعية المبكرة، والتشخيص الدقيق، والالتزام بالعلاج والنمط الحياتي الصحي، تمكن المريض من التكيف مع المرض ومتابعة حياته بشكل طبيعي.
أنواع التهاب المفاصل
يوجد أكثر من 100 نوع من التهابات المفاصل، لكن هناك أنواعا تعد الأكثر شيوعا منها:
الفُصال العظمي الذي يحدث بسبب تآكل الغضروف الذي يغطي نهايات العظام.
التهاب المفاصل الروماتويدي وهو مرض مناعي ذاتي يهاجم فيه الجهاز المناعي المفاصل.
النقرس (Gout): الناتج عن تراكم حمض اليوريك في المفاصل.
والذئبة الحمراء والتهاب المفاصل الصدفي وهي أمراض مناعية تصيب المفاصل وأعضاء أخرى بالجسم.
أعراض التهاب المفاصل وأسبابه
يتسبب التهاب المفاصل في حدوث تيبس في فترة الصباح لمدة تصل إلى أكثر من 30 دقيقة كل يوم، إلى جانب حدوث تورم واحمرار في المفصل المصاب.
مع ألم في المفصل يزداد مع الحركة أو بعد الراحة الطويلة، كما يؤدي إلى انخفاض في مدى الحركة أو القدرة على استخدام المفصل بشكل طبيعي.
إضافة إلى الإرهاق والشعور بالتعب العام (خاصة في الأنواع المناعية مثل الروماتويد).
وتعود أسباب التهاب المفاصل إلى العوامل الوراثية، فبعض الأشخاص لديهم قابلية وراثية للإصابة، إلى جانب حدوث العدوى أو أمراض المناعة الذاتية.
وتزداد فرص الإصابة مع التقدم في العمر والشيخوخة، إضافة إلى الإصابات التي يمكن أن تؤدي إصابات المفاصل إلى التهابات لاحقة، خاصة مع الوزن الزائد الذي يضغط على المفاصل.
سبل العلاج من التهاب المفاصل
هناك طرق عديدة للتعامل مع التهاب المفاصل، في مقدمتها العلاج الدوائي ومسكنات الألم: مثل الباراسيتامول، إلى جانب مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) مثل الإيبوبروفين، وأدوية تعديل المناعة التي تُستخدم في حالات مثل الروماتويد والذئبة، وصولا إلى حقن الكورتيزون في المفصل.
وفي بعض الحالات قد يحتاج الأمر تدخلا جراحيا مثل استبدال المفصل، بالإضافة إلى العلاج الفيزيائي الذي يتمثل في ممارسة تمارين لتحسين المرونة والقوة العضلية حول المفصل، وتعليم المريض طرق الحركة الصحيحة لحماية المفصل.
كيف يتعايش المريض مع التهاب المفاصل؟
مثل باقي الأمراض المزمنة هناك عدد من التدابير التي يجب على المريض اتخاذها للتعامل مع المرض من بينها: ممارسة الرياضة بانتظام، اتباع نظام صحي وعلاجي متوازن لتقليل الوزن، استخدم وسائل المساعدة مثل العكازات أو الأحذية الطبية عند الحاجة، النوم بشكل صحيح، وتقليل التوتر والقلق وتحسين الحالة المزاجية، واستشارة الطبيب إذا زادت الأعراض.
