سوريا.. حرائق غابات تتسع وتجتاح ريف اللاذقية لليوم الرابع (صور + فيديو
02:34 م
الأحد 06 يوليو 2025
كتبت- سلمى سمير:
تستمر جهود فرق الإطفاء السورية، لليوم الرابع على التوالي، لإخماد سلسلة من حرائق الغابات التي تجتاح مناطق واسعة في ريف اللاذقية، في ظل ظروف جوية وميدانية بالغة الصعوبة، وسط دعم إقليمي ومشاركة دولية محدودة.
وتمتد الحرائق حاليًا في عدة مواقع أبرزها العطيرة والريحانية وشلف وزنزف، حيث فاقم اشتداد الرياح وارتفاع درجات الحرارة من اتساع رقعة النيران، ما دفع السلطات إلى إخلاء عدد من القرى بعدما اقتربت ألسنة اللهب من المناطق السكنية، مخلفة دمارا بيئيا واسع النطاق وخسائر فادحة في الثروة الزراعية.
• تصاعد حرائق الغابات في سوريا : pic.twitter.com/5GbJJA6Gjh
— الدفاع العربي Defense Arab (@defensearab) July 4, 2025
ووثقت صور جوية التقطتها الوكالة الأوروبية للمراقبة بالأقمار الصناعية حجم الأضرار، كما أظهرت مشاهد مباشرة لعمليات الإخلاء الجارية في القرى المهددة، فيما أعلنت وزارة الطوارئ السورية أن فرق الإطفاء تواجه تحديات كبيرة، بينها وعورة التضاريس الجبلية وافتقار الغابات إلى بنى تحتية مخصصة للطوارئ، مثل الطرق وخطوط النار.
وأشارت الوزارة، في بيان رسمي، إلى أن عناصر الإطفاء يواجهون تهديدات إضافية تتمثل في مخلفات الحرب المنتشرة في بعض المناطق المتضررة، ما يزيد من صعوبة التدخل السريع ويعرض الفرق الميدانية لمخاطر مباشرة.
الوضع خطير جدا في الساحل السوري بسبب النيران 🔥 🔥 المشتعله في الغابات 3 أيام والدفاع المدني السوري يقوم بأطفاء الحرائق بدون جدوا بسبب قوة الرياح 🥹
اللهم اجعلها برداً وسلاماً #سوريا pic.twitter.com/g1kgvTBZ2b— ســsyriaــوريـة (@sorya1122) July 5, 2025
وفي سياق الاستجابة للأزمة، أعلنت وزارة الطوارئ عن تشكيل غرفة عمليات ميدانية بالتعاون مع منظمات محلية، لتنسيق الجهود اللوجستية وتوفير الإمدادات، من بينها المياه والآليات الثقيلة، في محاولة للسيطرة على خطوط امتداد النيران.
وقال وزير الطوارئ، رائد الصالح، في منشور على منصة “إكس”، إن الوزارة دفعت بفرق تطوعية مدربة وآليات حفر لشق مسارات وقائية، وأكد أن التنسيق جارٍ مع عدة محافظات لتوفير الدعم، مشيرا إلى دخول طائرتين مروحيتين الخدمة، إلى جانب 11 آلية أرسلتها تركيا للمساهمة في عمليات الإخماد.
وتشارك في الميدان حاليا 62 فرقة إطفاء تابعة للدفاع المدني، تعمل على مدار الساعة في محاولة للسيطرة على الحرائق ومنع وصولها إلى مزيد من القرى والمناطق الزراعية.
وتعد المنطقة الساحلية من سوريا من أكثر المناطق عرضة لحرائق الغابات، لا سيما خلال فصل الصيف، حيث تسجل سنويا حوادث مماثلة بفعل الجفاف، وارتفاع درجات الحرارة، والرياح الموسمية.