“لا تقل فظاعة عن التتار”.. مطالبات لإعلان السويداء منطقة منكوبة
03:29 م
الخميس 17 يوليو 2025
كتبت- سلمى سمير:
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في محافظة السويداء السورية مطالبات لإعلان السلطات السورية مدينة السويداء منطقة منكوبة، وذلك بعد أن شهدت المدينة خلال الأيام الماضية تدهورًا غير مسبوق في الأوضاع الخدمية والإنسانية، وسط انقطاع الكهرباء والاتصالات، وتوقف المشفى الوطني عن العمل.
ونشر ناشطون من داخل المحافظة نداءات عاجلة تدعو إلى تدخل فوري، بعد أن شهدت السويداء خلال الأيام الأخيرة موجة عنف غير مسبوقة أدت إلى مقتل وجرح العشرات، وسط أنباء عن تكدس جثث في الشوارع، وفقدان عشرات الأشخاص، وتوقف تام في عمل المشفى الوطني بالمدينة.
وحذر الناشطون من تردي الوضع الخدمي وانقطاع التيار الكهربائي والاتصالات، وخروج المشفى الوطني عن الخدمة كليًا.
وتداول سكان محليون منشورات توثق وجود أكثر من مئة جثة داخل المشفى الوطني لم يتمكن أحد من دفنها أو إخراجها.
كما تحدثت المنشورات عن وجود جثث مرمية داخل السيارات وفي الشوارع والمنازل، في حين لا يزال عدد كبير من السكان مفقودين، من بينهم أطفال ونساء وشيوخ.
وأشارت شهادات محلية إلى تعرض المحال التجارية للنهب، مع ندرة في المواد الغذائية، إضافة إلى إغلاق محطات الوقود، وانقطاع التيار الكهربائي عن المدينة.
كما توقفت بعض آبار المياه عن الضخ بسبب تضرر البنية التحتية، وسط أزمة مياه خانقة تعاني منها السويداء منذ أشهر.
وشهدت أحياء المدينة وقراها الشمالية والغربية عمليات حرق وسرقة طالت مئات المنازل، وسُجّلت عشرات السرقات للسيارات والممتلكات، بالتزامن مع نزوح آلاف السكان إلى المضافات ومراكز الإيواء.
ووصف الأهالي ما حدث بأنه غزو همجي، مؤكدين أن ما تعرّضت له المدينة من اجتياح لا يقلّ فظاعة عن اجتياحات المغول والتتار، مشيرين إلى أن الفاعلين لا يملكون وازعًا دينيًا أو وطنيًا أو أخلاقيًا.
ووفق الروايات المحلية، خرج المشفى الوطني عن الخدمة بعد تعطل أجهزة غسيل الكلى ونفاد الأدوية والمستلزمات الطبية، مما زاد من خطورة الوضع الصحي، بينما تعجز المشارح وبرادات الموتى عن استيعاب مزيد من الجثث.
من جانبه، كان الزعيم الدرزي الشيخ يوسف جربوع، قد كشف أمس الأربعاء، عن التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية ينص على وقف العمليات العسكرية وسحب السلاح غير الشرعي من الشوارع، وإعادة ضبط الوضع الأمني.