[
]
أطلق محمود عبد الرازق “شيكابالا”، قائد الزمالك السابق، رسائل مؤثرة في ليلة وداعه للمستطيل الأخضر، مؤكدًا أن قراره بالاعتزال جاء عن قناعة تامة، دون أي ضغوط خارجية، بعد مسيرة امتدت لأكثر من عقدين بالقميص الأبيض، ختمها ببطولات ومحبة جماهيرية استثنائية.
قرار الاعتزال دون ضغوط
قال شيكابالا إن قرار اعتزاله كان محسومًا منذ فترة طويلة، رغم أن عقده مع الزمالك كان لا يزال ممتدًا لموسم إضافي. وأوضح أن النجم أحمد حسام “ميدو” زاره خصيصًا للاطمئنان على أن القرار نابع من إرادته الكاملة وليس نتيجة أي ضغوط إدارية أو جماهيرية.
تأجيل الإعلان من أجل عبد الشافي
كشف شيكابالا أنه كان ينوي إعلان اعتزاله بنهاية الموسم، إلا أنه فضّل تأجيل الخطوة حتى يُمنح زميله محمد عبد الشافي تكريمًا لائقًا في نهائي كأس مصر، معتبرًا أن “شيفو” يستحق لحظة وداع تليق بما قدمه للنادي.
محبة الجماهير والوقت المناسب
رغم مطالبات متكررة من محبي الزمالك باستمراره لعام إضافي، أكد “الفهد الأسمر” أنه شعر بأن اللحظة باتت مناسبة للتوقف، وأن حب الجماهير لن يتغير بعد الاعتزال، مضيفًا: «أعرف أن جمهور الزمالك سيظل يضعني في قلبه، كما سأظل أضعهم في المقدمة دائمًا».
رسالة إلى زيزو
أوضح شيكابالا أنه كان يخطط لتسليم شارة القيادة إلى أحمد مصطفى “زيزو”، إلا أن انتقال الأخير إلى الأهلي ترك أثرًا نفسيًا كبيرًا لديه، جعله يعجز عن مصافحته في العودة الأولى للتدريبات. ورغم حزنه، شدد على أنه يكنّ لزيزو حبًا كبيرًا، لكنه يرى أن جمهور الزمالك هو الأحق بحمل راية النادي.
محطات خالدة في المسيرة
وُلد شيكابالا في 5 مارس 1986 بقرية “الحصايا” في أسوان، وبدأ رحلته مع الزمالك في سن 15 عامًا و8 أشهر فقط، ليصبح أحد أصغر اللاعبين الذين انضموا للفريق الأول. حقق مع الزمالك 4 بطولات دوري (2003، 2004، 2021، 2022)، و5 بطولات كأس مصر، و2 سوبر إفريقي، وسوبر محلي، إلى جانب لقب الكونفدرالية 2024. كما تُوج مع منتخب مصر بكأس الأمم الإفريقية 2010، وكأس العالم العسكرية 2007، ودورة حوض النيل 2011، وشارك في كأس العالم 2018.
حياة أسرية مستقرة
في ديسمبر 2017 أعلن خطبته من “سارة”، فتاة مصرية كندية، ثم عقد قرانهما في 19 أغسطس 2018 بأحد مساجد التجمع الخامس، ورُزق منها بطفلين: “آدم” في ديسمبر 2019، و”نوح” لاحقًا، لتكتمل رحلته الرياضية بحياة أسرية مستقرة.