قائد حركة رجال الكرامة بالسويداء: نرفض منطق السلاح ونحن ضد التقسيم
01:52 ص
الثلاثاء 22 يوليه 2025
وكالات
قال الشيخ ليث البلعوس، قائد حركة رجال الكرامة في محافظة السويداء السورية، إن حركته لم تكن جزءا من أي مؤامرة أو سببا في تدخل الدولة، مشددا على رفض استخدام الجبل كورقة ضغط.
وفي كلمة بثتها “الإخبارية السورية”، قال البلعوس: “حين تتهمنا بعض الأطراف بأننا كنا جزءا من المؤامرة، أو سببا في تدخل الدولة، نقول كفى قلبا للحقائق. نحن أول من رفض استخدام الجبل كورقة ضغط، نحن أول من رفض العنف طريقا. نحن من بادر إلى مبادرات التهدئة وصياغة الاتفاقيات وإطلاق صراح المحتجزين من الطرفين، وأرسل الرسائل إلى القيادة، وطالبنا مرارا بأن تكون الدولة حاضرة لا غائبة”.
وأضاف: “إن النتيجة التي نشهدها اليوم من دماء ودموع ونار تأكلنا جميعا ما هي إلا لتعنت الطرف الآخر وانفراده بقرار الطائفة، ورفض الحوار، واختيار منطق السلاح لتنفيذ أجندات خارجية، كلنا نعلم هدفها. نحن لم نكن من أشعلها بل كنا وما زلنا من يحاول إطفاءها”.
أكد: “نحن مع سوريا إيمانا بوحدتها وبدورها، نحن مع الحل السياسي العادل لا الدموي، نحن مع أن يأخذ القانون مجراه، وأن تحاسب كل يد امتدت على الأبرياء أي كانت الجهة التي تنتمي إليها”.
وتابع: “تواصلنا مع جميع الأطراف، الدولة، العشائر، القوى الوطنية، وحتى من حمل السلاح في لحظة غضب، وقلنا لهم لا نريد إلا كرامة هذا الجبل، ولا نطلب إلا دولة قانون ومؤسسات لا تسحق الكرامة ولا تصمت على فوضى”.
أوضح: “نحن على تواصل وثيق ودائم مع العديد من الدبلوماسيين والأطراف الدولية، وقد لمسنا حرصا صادقا من بعضهم على منع الانزلاق نحو الفوضى، ونأمل أن يتحول هذا الحرص إلى خطوات عملية داخل مجلس الأمن الدولي عبر قرارات حاسمة تردع الأطراف الساعية إلى التقسيم والتمزيق”.
وقال إن “صمت المجتمع الدولي أو تردده في اتخاذ إجراءات فاعلة لن يفسر إلا كتشجيع ضمني للفوضى والانقسام، لذلك نهيب بكم تحمل مسؤولياتكم التاريخية، والعمل بما يمليه ميثاق الأمم المتحدة، حماية للسلم، وصونا لوحدة الشعوب، والدول ننتظر منكم اليوم أن لا تكتفوا بالمراقبة بل أن تكونوا جزءا من الحل لا شهودا على ولادة مأساة جديدة في منطقتنا”، وفقا لسكاي نيوز.