من هو الصحابي الذي اهتز لموته عرش الرحمن؟

من الصحابي الذي اهتز لموته عرش الرحمن؟.. يزخر التاريخ الإسلامي بقصص ملهمة من حياة الصحابة الذين كانوا السد المنيع ضد بطش الكفار وعنادهم، فهم من أفضل الشخصيات التي شهدها العالم وأعمدة الدين الحنيف بعد وفاة النبي، وكانوا يؤازرون النبي في وقت الحرب والسلم، ومن أبرز صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، هو سعد بن معاذ الذي اهتز لموته عرش الرحمن.

من الصحابي الذي اهتز لموته عرش الرحمن؟

أوضحت دار الإفتاء المصرية، أنه جاء في صحيح البخاري أن سعد بن معاذ رضي الله عنه هو الصحابي الذي اهتز لموته عرش الرحمن، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ”، وهذا بعد استشهاده في غزوة الخندق.

وسعد بن معاذ، من أشهر قادة الإسلام وواحدًا من أنصار رسول الله الأوفياء، حيث أسلم بعد 5 سنين من بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم أي بعد الهجرة بثلاث سنوات مع مجموعة من الأنصار الذين دعموا رسول الله على يد سفير الإسلام مصعب بن عمير، إذ من الله عليه بالإسلام بعدما استمع للرسول وهو يرتل القرآن الكريم وانشغل بالدعوة في أول يوم أسلم فيه حيث جمع قومه في نفس اليوم وقال: “يا بني عبد الأشهل، كيف تعلمون أمري فيكم؟، فرد عليه قومه قائلين: “سيدنا، وأوصلنا، وأفضلنا رأيًا، وأيمننا نقيبة”، وبالفعل في نفس ذات اليوم أسلم قومه وقبيلته وعشيرته.

من هو الصحابي الذي اهتز لموته عرش الرحمن؟

موقف سعد بن معاذ مع النبي يوم بدر

ويوم غزوة بدر ، استشار النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة، قال سعد بن معاذ عبارات سطرها التاريخ: “قد آمنا بك وصدقناك وشهدنا أن ما جئت به حق وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة، فامضِ يا رسول الله لما أردت فنحن معك، فو الذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك ما تخلف منا واحد، وما نكره أن نلقى عدونا غدًا، إنا لصبر عند الحرب صدق عند اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقر به عينك، فسر بنا على بركة الله”، واستبشر النبي بتلك الكلمات وبشر أصحابه بالنصر.

من هو الصحابي الذي اهتز لموته عرش الرحمن؟

ما سبب اهتزاز عرش الرحمن لموت سعد؟

في غزوة الخندق، أصيب سعد بن معاذ رضي الله عنه بسهم وعاش بعدها لمدة شهر إلى أن فاضت روحه إلى بارئه، وعند موته شيع جنازته 70 ألف ملك حيث قال رسول الله: “لقد نزل سبعون ألف ملك شهدوا سعد بن معاذ، ما وطئوا الأرض قبل ذلك اليوم”.

كما قال النبي لأم سعد بعد وفاة ابنها: “ألا يرقأ دمعك ويذهب حزنك إن ابنك أول من ضحك له الله واهتز له العرش”، وفي سبب اهتزاز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ يقول الإمام النووي في كتابه شرح مسلم أن اهتزاز العرش كان بسبب فرحة الملائكة بقدوم سعد بن معاذ.

وأثناء دفن سعد بن معاذ في البقيع، تصاعد غبار معه رائحة مسك حتى ظل النبي يبتسم ويقول سبحان الله وبكى الصحابة عند القبر بسبب رائحة المسك التي تتصاعد من قبره.