أخبار العالم

قتلى وجرحى في هجوم جديد للحوثيين على إحدى السفن وعمليات الإنقاذ جارية

[


]

أعلنت قوة بحرية تابعة للاتحاد الأوروبي أن هجومًا نفذه الحوثيون على سفينة شحن ترفع علم ليبيريا أسفر عن مقتل ثلاثة بحارة وإصابة اثنين آخرين، في تصعيد جديد يهدد الملاحة في أحد أهم الممرات البحرية العالمية.

تصعيد بعد هدوء طويل

الهجوم استهدف السفينة “إيترنيتي سي” (Eternity C) المملوكة لشركة يونانية، وجاء بعد أقل من 24 ساعة من هجوم مماثل على السفينة “ماجيك سيز” (Magic Seas) في نفس المنطقة. ويعد هذا أول تصعيد حوثي كبير ضد السفن التجارية منذ نهاية عام 2024، بعد فترة من التراجع النسبي في التهديدات.

تفاصيل الهجوم

السفينة كانت تبحر شمالًا نحو قناة السويس عندما تعرضت لهجوم من قوارب صغيرة وطائرات مسيّرة تحمل قنابل. ووفقًا لقوة “أسبيدس” الأوروبية وشركة “أمبري” الأمنية الخاصة، فقد تصدت القوات الأمنية على متن السفينة بإطلاق النار، لكن الهجوم ألحق أضرارًا بجسر القيادة وغرفة المحرك، مما جعل السفينة تنجرف في البحر.

طاقم عالق وسفينة أخرى غرقت

قالت القوة الأوروبية إن أحد المصابين فقد ساقه، بينما لا يزال طاقم السفينة عالقًا على متنها. في المقابل، كانت سفينة “ماجيك سيز” قد غرقت بعد أن أجبر طاقمها المؤلف من 22 فردًا على التخلي عنها تحت نيران الصواريخ والقذائف الحوثية.

تسجيل دعائي للحوثيين

نشر الحوثيون مساء الثلاثاء تسجيلًا مصورًا يهددون فيه السفينة “ماجيك سيز” عبر موجات الراديو، ثم يظهر فيه عناصرهم وهم يقتحمون السفينة ويضعون متفجرات فجّرتها لاحقًا، ما تسبب في غرقها بالكامل. تكررت هذه الطريقة سابقًا في الهجوم على الناقلة “سونيون” في أغسطس 2024.

إدانات دولية

نددت العديد من الدول بالهجمات الحوثية، محذّرة من تهديد الملاحة الإقليمية والعالمية. واعتبر الاتحاد الأوروبي أن هذه الهجمات تمثل تهديدًا للأمن البحري والتجارة العالمية وتزيد من تفاقم الوضع الإنساني في اليمن.

دور إيران وتصعيد إقليمي

قالت الولايات المتحدة إن هذه الهجمات تؤكد الخطر المستمر الذي يشكله الحوثيون المدعومون من إيران. ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس، تزامنًا مع وجود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، وتعثر جهود التهدئة في غزة، واستمرار التوتر مع إيران بعد استهداف منشآتها النووية في يونيو.

خلفية عن الحملة البحرية للحوثيين

منذ نوفمبر 2023 حتى يناير 2025، استهدفت جماعة الحوثي أكثر من 100 سفينة تجارية، مما تسبب في غرق سفينتين ومقتل أربعة بحارة. وقد تراجعت الهجمات منذ إعلان واشنطن أن الحوثيين تعهدوا بوقف الهجمات في مارس الماضي. إلا أن الهجومين الأخيرين يثيران مخاوف من استئناف حملة واسعة النطاق.

مستقبل الملاحة في البحر الأحمر

رغم عودة جزئية لحركة الملاحة مؤخرًا، إلا أن معهد “سوفان” الأميركي أشار إلى أن الهجوم الأخير “يبدد مزاعم نجاح عملية رايدرز الأميركية” ويشكك في قدرة الولايات المتحدة على ضمان الأمن البحري ما لم تتطور الأمور إلى حملة أوسع تستدعي التدخل العسكري مجددًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock