06:11 م
الخميس 10 يوليه 2025
الإسكندرية – محمد البدري:
تصوير: حازم جودة:
وصفت القنصل العام لفرنسا في الإسكندرية، لينا بلان، مدينة الإسكندرية بأنها شريك استراتيجي ملهم ضمن أولويات التعاون الفرنسي–المصري، لما تتمتع به من مكانة ثقافية وتاريخية فريدة في حوض البحر المتوسط.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته بلان، اليوم الخميس، بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي، حيث أشارت إلى أن الحضور الفرنسي في الإسكندرية يتجاوز التمثيل الدبلوماسي، ليشمل مؤسسات علمية وثقافية فاعلة، من بينها القنصلية العامة، والمعهد الفرنسي، ومركز الدراسات الاستراتيجية، وجامعة سنجور، مؤكدة أن العلاقة مع المجتمع السكندري تقوم على شغف مشترك بالثقافة والمعرفة.
وأعلنت القنصل العام عن إطلاق مشروع جديد لدعم الإبداع المحلي، إلى جانب التحضير لتنظيم مهرجان سينمائي باللغة الفرنسية يركز على الأعمال الفنية السكندرية، في إطار تعزيز المبادرات الشبابية والثقافية.
وفي ملف التعليم، كشفت بلان عن تجديد اتفاقية التعاون بين وزارة التربية والتعليم والحكومة الفرنسية، والتي تتيح إرسال متطوعين فرنسيين لتدريس اللغة الفرنسية في المدارس المصرية، فضلاً عن تمويل مشاريع للطاقة الشمسية تُسهم في دعم منظومة التعليم المستدام داخل المحافظة.
وعلى الصعيد البيئي، أوضحت بلان أن القنصلية تُنفذ حملات توعوية بالشراكة مع طلاب أقسام اللغة الفرنسية والألمانية، تتضمن تنظيف الشواطئ وتنظيم ندوات حول حماية البيئة البحرية، مؤكدة أهمية إشراك المجتمع المحلي في تلك الجهود.
وفي ما يتعلق بالبنية التحتية، كشفت بلان عن متابعة الجانب الفرنسي لمجموعة من المشروعات التنموية في الإسكندرية، تشمل تطوير شبكة الترام، وإنشاء خط مترو جديد، وتحسين مرافق تنقية المياه، مشيرة إلى أن هذه المشروعات تسهم في رفع جودة الحياة وتعزيز مجالات التعاون الثنائي.
وتُحيي القنصلية العامة الفرنسية بالإسكندرية مساء اليوم العيد الوطني الفرنسي، الذي يُحتفل به سنويًا منذ عام 1880 إحياءً لذكرى اقتحام سجن الباستيل وانتهاء الحكم الملكي.
