آخر الاخبار

كل جمعة كابوس.. استغاثة وفيديو يفضحان عنف طليق “الرؤية” بالإسماعيلية



06:59 م


الأحد 20 يوليو 2025

الإسماعيلية – أميرة يوسف:

أثارت مقاطع فيديو نشرتها سيدة من محافظة الإسماعيلية جدلًا واسعًا، حين وثقت تعرضها وأطفالها لاعتداءات متكررة من طليقها داخل مركز للشباب، أثناء تنفيذ حكم قضائي بـ”الرؤية”، وهو الوقت المخصص قانونًا للأب لمقابلة أطفاله.

الحادثة دفعت الأم لتقديم بلاغ رسمي وتوجيه استغاثة عاجلة للجهات المعنية، كاشفةً عن تاريخ من العنف وأحكام قضائية لم تُنفذ.

بلاغ رسمي واستغاثة علنية

الواقعة الأخيرة، التي سُجلت يوم الجمعة 18 يوليو 2025 بمركز شباب الصفا، حُرِّر بها المحضر رقم 8615 لسنة 2025 جنح ثانٍ الإسماعيلية، وفيها طالبت السيدة هاجر جمال حسين بتدخل عاجل من أجهزة الدولة لحمايتها وأطفالها الثلاثة، مؤكدةً أن ما تم توثيقه هو حلقة في سلسلة من “العنف الممنهج” الذي يمارسه الأب مستغلًا ضعف الحماية خلال وقت الرؤية.

تاريخ من العنف

تكشف قضية هاجر عن أبعاد أعمق تتعلق بمدى فعالية تنفيذ الأحكام. فبحسب تصريحاتها، سبق أن صدر حكم بحبس طليقها 6 أشهر لاعتدائه على عمها، وحكم آخر بحبسه أسبوعًا مع إيقاف التنفيذ في واقعة اعتداء عليها شخصيًا.

ورغم ذلك، “لم يتم القبض عليه، ولا يزال يذهب إلى عمله… ويعود كل جمعة لتنفيذ حكم الرؤية، وكأن شيئًا لم يكن”، وأرجعت تماديه إلى غياب السند بعد وفاة والدها قائلة: “معنديش ضهر… وهو عارف ده كويس”؛ كما تقول.

الأطفال.. ضحايا في مأزق قانوني

أصبح الأطفال، وفقًا للأم، يرفضون الذهاب للقاء والدهم خوفًا من الضرب والإهانة المتكررة. تصف الأم مأزقها، فتقول: “أنا بنفذ حكم الرؤية وأنا قلبي بيتقطع، شايفاهم بيبكوا… لو ما رحتش هيتخصم مني، ولو رحت هيتضربوا“.

وتتهم هذه السيدة والد أطفالها بتعمد ضربهم بعيدًا عن الكاميرات أو داخل غرف مغلقة، مؤكدةً أنها تعرضت للسحل حين حاولت حماية ابنها في إحدى المرات.

تحرك رسمي وتحقيقات جارية

من جانبها، أكدت مصادر أمنية أنه تم رصد الفيديوهات المتداولة، وجارٍ فحصها من قبل الجهات المختصة.

وأضافت المصادر أن النيابة العامة استدعت الأم وأطفالها وشهود العيان من مركز الشباب للاستماع إلى أقوالهم، كما سيتم فحص كل البلاغات السابقة والأحكام الصادرة بحق المتهم للوقوف على حقيقة الأمر وكافة ملابساته.

تختتم الأم استغاثتها بسؤال يعكس حجم معاناتها: “مش عايزة غير أمان لأولادي.. كل جمعة بتبقى كابوس. لحد إمتى؟“.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock