كل ما تريد معرفته عن فطريات الفم.. الأسباب والأعراض والمخاطر المحتملة
[
]
تعد فطريات الفم عدوى فطرية تصيب الفم واللسان واللثة وباطن الخد، وتنتج عن فرط نمو فطر يُدعى المبيضة البيضاء (Candida albicans)، وهو فطر يعيش طبيعيًا في الفم دون أن يسبب ضررًا في الظروف الطبيعية، وفي حال حدوث اختلال في توازن الفطريات والبكتيريا النافعة، أو في حالة ضعف المناعة، قد يتكاثر هذا الفطر بشكل مفرط ويُسبب ظهور أعراض مزعجة مثل بقع بيضاء داخل الفم، شعور بالحرقان، وصعوبة في البلع.
أسباب فطريات الفم
من أبرز العوامل التي تزيد خطر الإصابة بفطريات الفم من بينها ضعف جهاز المناعة (كما في حالات السرطان، الإيدز، أو بعد زراعة الأعضاء)، واستعمال المضادات الحيوية لفترات طويلة، ومرض السكري غير المنضبط، واستخدام أطقم الأسنان غير النظيفة، والتدخين، وتناول الكورتيزون أو أدوية مثبطة للمناعة، سوء التغذية خاصة نقص الحديد أو فيتامين B12.
أعراض فطريات الفم
ومن أعراضه الشائعة ظهور بقع بيضاء أو كريمية على اللسان، اللثة، أو باطن الخد، ألم أو حرقة بالفم، صعوبة في البلع أو الإحساس بجفاف الحلق، تغير في حاسة التذوق، تشقق في زوايا الفم (خاصة عند كبار السن).
ونوضح في الجدول التالي تفاصيل عن الأعراض والمسببات:
المسببات الأعراض التفصيلية
ظهور البقع البيضاء أو الكريمية تظهر على اللسان، باطن الخدين، سقف الحلق، اللثة، اللوزتين
قد تكون هذه البقع مشابهة للجبن القريش (الجبنة البيضاء الطرية).
ألم وحرقة داخل الفم
شعور بعدم الراحة أو حرقة خصوصًا أثناء:
• تناول الطعام أو الشراب.
• تناول الأطعمة الحارة أو الحمضية.
• أحيانًا يمتد الألم إلى الحلق أو الحنجرة.
صعوبة في البلع أو الإحساس بأن الطعام “يعلق”
يكون علامة على أن العدوى قد انتشرت إلى المريء.
قد يشعر المريض بألم عند البلع أو “تضييق” في الحلق.
تغير في حاسة التذوق
طعم غير طبيعي في الفم (معدني أو مرّ أحيانًا).
نقص أو فقدان حاسة التذوق جزئيًا.
تشقق زوايا الفم (التهاب زاوي الفم) • شقوق أو احمرار مؤلم في زوايا الفم.
• غالبًا ما يُصاحبها تقشر الجلد أو نزف طفيف.
• شائعة عند من يستخدمون أطقم الأسنان أو من يلعقون شفاههم كثيرًا.
جفاف الفم • نقص في اللعاب يزيد من نمو الفطريات.
• يؤدي إلى شعور بالتصاق أو صعوبة في التحدث أو البلع.
مخاطر فطريات الفم
رغم أن فطريات الفم غالبًا ما تكون حالة خفيفة وعابرة، خاصة عند الأصحاء، إلا أن إهمال العلاج أو وجود عوامل خطر يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات أكثر خطورة، خاصة في حالات ضعف المناعة.
ومن أهم هذه المخاطر امتداد العدوى إلى المريء والجهاز الهضمي، انتقال الفطريات إلى الدم وتنتشر إلى أعضاء الجسم مثل القلب (التهاب الشغاف)، أو الدماغ (التهاب السحايا الفطري)، أو الكلى أو الكبد، إلى جانب حدوث الالتهاب المزمن والآفات الفموية مثل تقرحات فموية مؤلمة والتهاب اللسان أو اللثة المستمر، وتهيّج دائم عند استخدام أطقم الأسنان.
كذلك تؤدي فطريات الفم إلى سوء التغذية، حيث أن الألم أثناء الأكل والبلع قد يسبب فقدان الشهية ونقص الوزن، ونقص بعض الفيتامينات والعناصر الغذائية المهمة، وتفاقم المشكلات الصحية المزمنة مثل التأثير على مرضى السكري.
علاج فطريات الفم
لابد من وجود خطة علاجية متكاملة تجمع بين العلاج الدوائي والمنزلي، حيث أن العلاج الدوائي يعتمد على علاج فطريات الفم على مضادات الفطريات، والتي قد تُوصف على شكل غسول أو جل فموي يحتوي على النيستاتين، أقراص استحلاب تحتوي على كلوتريمازول، أدوية فموية مثل فلوكونازول أو إيتراكونازول في الحالات الشديدة أو المتكررة، ويجب استكمال فترة العلاج حتى نهايتها حتى لو اختفت الأعراض، لمنع عودة العدوى.
في المقابل يجب علاج الأسباب المُسببة لفطريات الفم وفي مقدمتها ضبط مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري، إيقاف أو تقليل المضادات الحيوية إذا كانت السبب، وتنظيف أطقم الأسنان يوميًا وتعقيمها جيدًا، والامتناع عن التدخين.
إلى جانب العلاج المنزلي مثل المضمضة بالماء والملح تساعد في تطهير الفم، تناول الزبادي أو البروبيوتيك لاستعادة التوازن البكتيري، الحفاظ على نظافة الفم الجيدة بتنظيف الأسنان واللسان مرتين يوميًا، تقليل تناول السكريات لأنها تغذي الفطريات.