ما الفرق بين الحساسية والإنفلونزا.. وكيف تميز الأعراض؟
[
]
تُعد الإنفلونزا والحساسية من الحالات الشائعة التي تصيب الجهاز التنفسي، وقد تتشابه أعراضهما ما يؤدي إلى صعوبة في التمييز بينهما.
ومع ذلك، فإن سبب المرض، وطرق العلاج تختلف اختلافًا كبيرًا. ويساعد فهم الفرق بين هاتين الحالتين في التشخيص الصحيح والعلاج المناسب.
الأعراض المشتركة
تتشابه الأعراض بين الإنفلونزا والحساسية ومن بينها (السعال، سيلان الأنف، النهجان، ضيق التنفس، انسداد الأنف، صعوبة النوم، التعب العام)، بينما تظهر بعض الأعراض في الحساسية بشكل أكبر عن الإنفلونزا، مثل الحكة في العينين والعطاس المستمر، وآلام العضلات تكون نادرة في حالة الحساسية وتزداد حدتها في حالة نزلات البرد والإنفلونزا، أما الحمى فتكون شائعة في نزلات البرد وتندر في حالة الحساسية.
وتستمر تلك الأعراض في حالات الإنفلونزا من 5 إلى 10 أيام، بينما تستمر في حالات الحساسية طالما بقي السبب موجودا.
ويتم تشخيص الإنفلونزا من خلال الأعراض الإكلينيكية، وقد يتم تأكيدها باختبارات مخبرية مثل اختبار PCR للفيروس، فيما يتم تشخيص الحساسية عن طريق اختبار الجلد للحساسية أو اختبارات الدم لقياس الأجسام المضادة (IgE).
الفروق بين الإنفلونزا والحساسية
لون إفرازات الأنف يختلف ما بين البرد عن الحساسية، ففي الزكام يتحول إلى اللون الأصفر أو الأخضر بعد فترة تتراوح من 3 إلى 5 أيام، بينما في الحساسية تكون صافية اللون ولا تتغير مع مرور الوقت.
الحساسية تحدث في حالات تغيير الطقس فقط وتظهر خاصة في فترات التقلبات الجوية وانتشار حبوب اللقاح في فصل الربيع.
تسبب الحساسية هالات سوداء تحت العين، ويرجع السبب إلى احتقان الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة أسفل الجلد في تلك المنطقة الرقيقة، برغم التشابه مع نزلات البرد في هذا الأمر إلا أنها لا تظهر بنفس الدرجة في حالات الحساسية.
انتشار الأعراض مع الأشخاص المحيطين يؤكد أنها حالة ناتجة عن نزلات البرد والإنفلونزا فالحساسية ليست مرض معدي.
سبل العلاج
في حالة الإنفلونزا لا بد من الراحة، والإكثار من السوائل، وخافضات الحرارة، ويمكن استخدام مضادات فيروسية مثل Oseltamivir في الحالات المبكرة أو للمرضى المعرضين للخطر، كذلك الوقاية من خلال التطعيم السنوي.
أما عند حدوث الحساسية فلا بد من تجنب مسببات الحساسية، واستخدام مضادات الهيستامين، بخاخات الأنف الستيرويدية، وقطرات العين، وقد يُستخدم العلاج المناعي (حقن الحساسية) في الحالات المزمنة.