مجلس الشيوخ الأمريكي يرفض مقترحين لمنع بيع الأسلحة لإسرائيل
03:28 م
الخميس 31 يوليو 2025
كتبت- سلمى سمير:
رفض مجلس الشيوخ الأمريكي، مقترحين كانا سيحولان دون إتمام إرسال صفقات أسلحة لإسرائيل، وذلك في ظل تزايد الانتقادات داخل الكونجرس بشأن سقوط ضحايا مدنيين في قطاع غزة نتيجة للحرب المستمرة.
وقد تقدم بمشروعي القرار السيناتور بيرني ساندرز، المستقل عن ولاية فيرمونت والمتحالف سياسيًا مع الحزب الديمقراطي، لكن المجلس رفضهما بأغلبية 73 مقابل 24 صوتًا، و70 مقابل 27 صوتًا، في غرفة تضم 100 عضوًا.
ورغم الفشل، أظهر التصويت تزايدًا في الدعم مقارنة بمقترحات مشابهة قدمها ساندرز في أبريل الماضي، والتي رُفضت بأغلبية ساحقة حينها بلغت 82 مقابل 15 و83 مقابل 15.
ويُعزى هذا الرفض إلى التقليد السياسي الأمريكي الراسخ بدعم إسرائيل بشكل واسع من الحزبين، وهو ما يجعل من شبه المستحيل تمرير قرارات تمنع بيع الأسلحة لتل أبيب.
غير أن مؤيدي هذه المبادرات يرون أن طرحها للنقاش يساعد في الضغط على الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية لاتخاذ خطوات أكبر لحماية المدنيين الفلسطينيين، بحسب وكالة أنباء “رويترز”.
وأوضح ساندرز في بيان له عقب التصويت أنه “رغم الفشل، إلا أن التيار يتغير”، مضيفًا: “الشعب الأمريكي لا يريد إنفاق المليارات على تجويع الأطفال في غزة… الديمقراطيون يتقدمون في هذا الملف، وأتطلع لدعم جمهوري قريبًا”.
وشارك في التصويت أيضًا، السيناتورة الديمقراطية جان شاهين من ولاية نيو هامبشير، العضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، التي كانت قد صوتت ضد المقترحات السابقة، لكنها دعمتها هذه المرة.
وقالت في بيان: “إسرائيل لها الحق في الدفاع عن مواطنيها، لكن من الواضح أن الحكومة الإسرائيلية لم تراعِ الحذر اللازم في عملياتها العسكرية بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي، كما أنها فشلت في السماح بدخول مساعدات إنسانية كافية إلى غزة، ما تسبب في معاناة لا تُصدق.”
وتضمنت قرارات ساندرز المقترحة منع صفقة بيع ذخائر بقيمة 675 مليون دولار، ومنع شحنات تشمل 20 ألف بندقية هجومية.
وفي المقابل، دافع السيناتور الجمهوري جيم ريش، وهو رئيس لجنة العلاقات الخارجية، عن استمرار الدعم لإسرائيل، محملًا حركة المقاومة الإسلامية حماس المسؤولية عن الوضع الراهن في غزة. وقال في كلمته: “من مصلحة أمريكا والعالم أن يتم تدمير هذه الجماعة الإرهابية.”
ويأتي التصويت في وقت تشهد فيه الساحة الدولية تحولات ملحوظة، إذ أعلنت فرنسا وكندا نيتهما الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وسط تصاعد الغضب العالمي إزاء الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
وصرحت بريطانيا بأنها قد تقدم على الاعتراف خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، إذا لم تتوقف الحرب بحلول ذلك الوقت.