لتحسين الصحة العامة.. ما هي الأطعمة المضادة للالتهاب؟
[
]
يُعد الالتهاب استجابة طبيعية من جهاز المناعة تجاه الإصابات أو العدوى، ويهدف إلى حماية الجسم والمساهمة في إصلاح الأنسجة التالفة، إلا أن استمرار الالتهاب لفترة طويلة دون وجود محفز واضح قد يشكل خطرًا على الصحة، ويسهم في تطور عدد من الأمراض المزمنة.
ويلعب النظام الغذائي دورًا محوريًا في الحد من الالتهابات أو تفاقمها، إذ إن تجنب الأطعمة المسببة للالتهاب يعزز قدرة الجسم على الشفاء الذاتي، ويدعم الجهاز المناعي في التصدي للبكتيريا والفيروسات ومسببات الأمراض الأخرى بفاعلية أكبر.
الأطعمة المضادة للالتهاب والمناعة
هناك العديد من الفوائد للأطعمة المضادة للالتهاب من بينها المساهمة في شفاء أمراض المناعة الذاتية، من خلال مكافحة بروتينات معينة في الجسم تهاجم جهاز المناعة والأنسجة السليمة بدلًا عن المريضة في الجسم، كما في مرض الذئبة والصدفية، إلى جانب تخفيف التهاب الأمعاء، ومساعدة مرضى القلب والأوعية الدموية، وتخفيف أعراض الحساسية والربو، والتقليل من احتمالات الإصابة بالزهايمر والخرف.
أطعمة تعزز من الالتهابات
كما توجد بض الأطعمة التي تعزز من الالتهابات، ويأتي في مقدمتها الأطعمة الغنية بالسكريات المضافة والمشروبات الغازية والحلويات والحبوب السكرية، حيث يُمكن أن يُسهم الإفراط في تناول السكر المُضاف في حدوث الالتهاب، ويحدث هذا لأن ارتفاع مستويات السكر يُمكن أن يُضعف وظيفة المناعة، ويُعطل ميكروبيوم الأمعاء، ويُحفز إطلاق العوامل الالتهابية.
إلى جانب الزيوت المهدرجة (الدهون المتحولة) وخاصةً تلك الموجودة في الزيوت المهدرجة جزئيًا والسمن النباتي، تتسبب في الالتهاب عبر آليات مختلفة، أبرزها زيادة مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وخفض مستويات الكوليسترول الجيد (HDL).
إضافة إلى اللحوم المصنعة مثل النقانق والهوت دوج، لاحتوائها على نسبة عالية من الدهون المشبعة، بالإضافة إلى المواد الحافظة والنترات والصوديوم، وهذه المكونات قد تُحفز الالتهاب وتُساهم في الإصابة بالأمراض المزمنة، والكربوهيدرات المكررة مثل الخبز الأبيض، المكرونة، المعجنات، والتي يمكن أن تساهم في التهاب الجسم بسبب مؤشرها السكرى المرتفع، مما يسبب ارتفاعًا سريعًا في نسبة السكر في الدم وانخفاضًا لاحقًا.
في ذات السياق تأتي الأطعمة المقلية مثل (البطاطس المقلية، الدجاج المقلي، الكعك المحلى)، والتي قد تُسبب الالتهابات بسبب محتواها العالي من الدهون، بما في ذلك أحماض أوميجا 6 الدهنية والدهون المتحولة، ودرجات الحرارة العالية المستخدمة في القلي، كما أن القلي قد يزيد من محتوى السعرات الحرارية ويؤدي إلى تغيرات في ميكروبيوم الأمعاء، مما يُسهم في زيادة الالتهاب.
أغذية مضادة للالتهابات
هناك مجموعة من الأغذية التي تسهم في الوقاية من الالتهابات بمختلف أنواعها من بينها الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين والماكريل والرنجة، فهم مصدر كبير للبروتينات والأحماض الدهنية أوميجا 3 مثل EPA وDHA.
كذلك تأتي فاكهة الأفوكادو كأحد أهم الأطعمة الغنية بالكاروتينات والتوكوفيرول والماغنيسيوم، والبوتاسيوم، والألياف، والدهون غير المشبعة الأحادية، وغيرها من المركبات الأساسية التي ثبت أنها تقلل من علامات الالتهاب.
الخضروات الورقية كذلك غنية بالكيماويات النباتية، مثل الكاروتينات والفلافونويدات التي ثبت أن لها تأثيرًا إيجابيًا في الحد من الإجهاد التأكسدي والالتهابات، لذا يوصى بتناول الخضروات الورقية مثل البنجر والكرنب واللفت وما شابه.
كما يسهم التوت الأزرق في مكافحة الالتهاب المزمن، إلى جانب المشروم الغني بالمواد المغذية، والمركبات النباتية الأساسية، مثل الفينولات، ومضادات الأكسدة، التي ثبت أنها تحمي جسمك من الالتهابات المزمنة، والشكولاتة الداكنة لاحتوائها على مجموعة من الفوائد الصحية الأخرى مثل تقليل الالتهاب.
مشروبات تقلل من الالتهاب
هناك مجموعة من المشروبات التي تفيد في مقاومة الالتهابات من بينها الشاي الأخضر، وعصير البرتقال، وعصير الرمان، وعصير الخضروات الورقية، وعصير البنجر أو الشمندر، والحليب.