[
]
مع قدوم الربيع أو الخريف تظهر بعض الأعراض التحسسية لدى البعض نتيجة استنشاق حبوب اللقاح، فيظهر ما يعرف بالحساسية الموسمية التي تُعرف باسم حمى القش أو التهاب الأنف التحسسي الموسمي.
والحساسية الموسمية هي رد فعل طبيعي من جهاز المناعة، إذ تحدث عندما يتفاعل الجهاز المناعي مع مواد غير ضارة بالهواء ويعتبرها مهددة للجسم، فيفرز مركبات تسبب أعراض الحساسية.
ما هي الحساسية الموسمية؟
يتم تشخيص المصاب بالحساسية الموسمية بناءً على الأعراض وتوقيتها، وقد يُطلب إجراء اختبارات مثل: اختبار وخز الجلد (Skin Prick Test) لتحديد المواد المثيرة للحساسية، وتحليل الدم (IgE) لقياس مستوى الأجسام المضادة المرتبطة بالحساسية.
وتختلف شدة الأعراض من شخص لآخر، ولكن تشمل الشائعة منها: سيلان الأنف أو انسداده، العطاس المتكرر، حكة في العينين، والأنف، أو الحلق، دموع واحمرار في العين، التعب العام وصعوبة التركيز، سعال أو تفاقم أعراض الربو.
أسباب الحساسية الموسمية
في مقدمة الأسباب يأتي انتشار حبوب اللقاح (غبار الطلع) من أشجار الربيع مثل البلوط، البتولا، والزيتون، وأعشاب الصيف كالعشب الأزرق وعشب الحشيشة، وأعشاب الخريف مثل الرجيد (ragweed) المنتشر في أمريكا وأوروبا.
إلى جانب انتشار عفن الفطريات في الهواء الرطب في الأماكن المغلقة سيئة التهوية.
إضافة إلى الرياح والعوامل الجوية التي تنتقل بسهولة عبر الهواء في المواسم الجافة والمليئة بالرياح، ما يزيد من احتمال التعرض للمرض.
سبل العلاج من الحساسية الموسمية
يأتي في مقدمة الأدوية العلاجية مضادات الهيستامين لتخفيف الأعراض العامة (مثل لوراتادين وسيتيريزين)، وبخاخات الأنف الكورتيزونية: مثل فلوتيكازون، لتقليل الالتهاب، واستخدام قطرات العين المضادة للحساسية، كذلك حقن الحساسية (العلاج المناعي).
ولأن الوقاية خير من العلاج فلا بد من تجنب المحفزات عن طريق إغلاق النوافذ خلال ذروة انتشار حبوب اللقاح، واستخدام فلاتر الهواء في المكيفات، والاستحمام وتغيير الملابس بعد العودة من الخارج، وتجنب تجفيف الملابس في الهواء الطلق خلال موسم الطلع.
وهناك عدد من العلاجات الطبيعية والداعمة مثل غسل الأنف بمحلول ملحي لتقليل التهيج، واستخدام أجهزة ترطيب الهواء، ودعم الجهاز المناعي بالتغذية الصحية الغنية بفيتامين C وأوميغا-3.
وفي حالة تضخم الأعراض لا بد من الرجوع إلى طبيب مختص لتحديد الدواء المناسب.
