05:51 م
الثلاثاء 29 يوليه 2025
وكالات
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن مسؤولين حكوميين كبيرين، يوم الاثنين، أن بريطانيا تدرس بشكل أكثر نشاطًا الاعتراف بدولة فلسطينية، في تحول لافت تقوده مشاعر الغضب الشعبي من صور الأطفال الجائعين في غزة، إلى جانب ضغوط متزايدة على رئيس الوزراء كير ستارمر من داخل حزب العمال الذي ينتمي إليه.
ووفقًا للصحيفة، فإنه بالرغم من عدم إعلان ستارمر موقفًا مشابهًا لذلك الذي اتخذه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي، حين أعلنت باريس عزمها الاعتراف بدولة فلسطين، فإنه كان قد أكد في بيان سابق أن الاعتراف يجب أن يكون جزءًا من “خطة أوسع تُفضي في النهاية إلى حل الدولتين وأمن دائم للفلسطينيين والإسرائيليين”.
لكن المسؤولين البريطانيين، الذين تحدثوا للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية المداولات الداخلية، أشاروا إلى أن الزخم يتزايد داخل الحكومة البريطانية، مدفوعًا بتفاقم الأزمة الإنسانية، مع تقارير عن وفيات بسبب الجوع في غزة نتيجة القيود الإسرائيلية المفروضة على دخول المساعدات منذ شهور.
ورغم دعم ستارمر التاريخي لحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، فإن المصادر أوضحت أنه امتنع عن اتخاذ خطوة فورية بالاعتراف، معتبرًا أن مثل هذا التحرك قد يكون رمزيًا أكثر منه عمليًا، وقد يُعقّد المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس بدلًا من أن يُسهم فيها.
مع ذلك، تتزايد الضغوط البرلمانية على الحكومة البريطانية، حيث وقّع أكثر من 250 عضوًا في البرلمان، من تسعة أحزاب مختلفة، من ضمنها حزب العمال، على رسالة موجهة إلى ستارمر ووزير الخارجية ديفيد لامي، تحث على اعتراف رسمي بدولة فلسطين خلال مؤتمر الأمم المتحدة هذا الأسبوع، والمخصص لدفع حل الدولتين.
