وزير الطوارئ السوري يكشف عن حجم الأضرار جراء حرائق اللاذقية
[
]
أكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث في سوريا، رائد الصالح، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 14 ألف هكتار من الأراضي الزراعية والحراجية تضررت جراء الحرائق الأخيرة التي اندلعت في ريف اللاذقية.
وشدد الصالح على أن الدولة تعمل على وضع خطة شاملة لحماية الغابات ومنع تكرار هذه الكارثة مستقبلاً.
وقال الصالح، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع محافظ اللاذقية محمد عثمان، إن فرق الإطفاء تعمل حالياً بتنسيق كامل بين جميع المحافظات والمؤسسات الرسمية، من أجل احتواء الحرائق ومتابعة جهود الإخماد.
وأضاف: “نحن نمثل سوريا الجديدة، ولدينا فرق استجابة من مختلف المحافظات تعمل جنباً إلى جنب؛ وجميع مؤسسات ووزارات الدولة على تواصل دائم لمتابعة عمليات الإطفاء، ونعمل على إنشاء خطوط نار تؤمن ممرات آمنة لفرق الدفاع المدني”.
ووجّه الصالح الشكر إلى الدول التي دعمت عمليات الإطفاء، قائلاً: “نتقدم بالشكر إلى الأردن وتركيا ولبنان، وكذلك قبرص، على إرسالها فرق إطفاء ومروحيات للمساعدة في إخماد الحرائق”، مضيفاً أن “الحكومة تعمل على خطة متكاملة لإعادة تأهيل الغابات وضمان عدم تعرضها للحرائق مرة أخرى”.
وفي السياق ذاته، أعلن محافظ اللاذقية محمد عثمان عن إطلاق حملة تحت عنوان “بأيدينا نحييها”، تهدف إلى ترميم الجبال المتضررة من الحرائق في المحافظة، مؤكداً أن ما تم بذله خلال الأيام الماضية من جهود هو “عمل جبار يعكس روح التعاون والتضامن الوطني” وفق تعبيره.
وقال عثمان: “نعمل على مساعدة الأهالي الذين تضررت منازلهم وأراضيهم”، مشيراً إلى أن الحملة الجديدة ستسهم في إعادة إحياء الأراضي الزراعية المتضررة ودعم المزارعين.
من جانبه، اعتبر الوزير الصالح أن الحملة تمثل دليلاً على قدرة الشعب السوري على إعادة بناء بلده، قائلاً: “هذه الحملة ستساعد في دعم المزارعين وتمكينهم من استعادة أراضيهم، ومسؤوليتنا جميعاً الحفاظ على هذه الجبال والغابات”.
وأشار الصالح إلى وجود 3 غرف عمليات تتابع تطورات الوضع، مؤكداً أن “العمل مستمر بكل طاقات الدولة والمجتمع من أجل السيطرة على الحرائق وإعادة الحياة إلى المناطق المتضررة”.