أخبار العالم

مرحلة العشرينات.. مفتاح بناء صحة جسدية ونفسية تدوم مدى الحياة

[


]

تعد مرحلة العشرينات هي البوابة التي يتم فيها الانتقال من مرحلة المراهقة إلى مرحلة النضج، وتشهد تغييرات نفسية وبيولوجية وصحية، كما أنها تؤثر بشكل مباشر على جودة الحياة لاحقًا، وصولا لمرحلة الثلاثينات والأربعينات وما بعدها.

والعشرينات فرصة ذهبية لاكتشاف الذات وبناء أساس صحي سليم وركيزة لجميع مراحل الحياة اللاحقة وكأنها استثمار طويل الأمد للاهتمام بالصحة الجسدية والنفسية.

الصحة الجسدية في العشرينات

تأتي التغذية السليمة في العشرينات في مقدمة الإجراءات التي تؤثر بشكل كبير على صحة الجسم والمناعة، وتساعد في الوقاية من الأمراض المزمنة مثل السكري، وأمراض القلب، حيث يُوصى بتناول الأطعمة الغنية بالبروتين، الألياف، والفيتامينات، وتقليل الدهون المشبعة والسكريات.

والاهتمام بممارسة النشاط البدني يعزز من صحة القلب، ويقوي العضلات والعظام، ويحسن الحالة النفسية، إذ توصي منظمة الصحة العالمية بممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل أسبوعيًا.

أما النوم الكافي (7–9 ساعات يوميًا) فهو ضروري لسلامة الدماغ، والتركيز، وتنظيم الهرمونات، خاصة أن قلة النوم المزمنة ترتبط بزيادة خطر السمنة، والقلق، وضعف الأداء الإدراكي.

في ذات السياق، فإن الوقاية هي خير من العلاج، لذا فلابد من إجراء الفحوصات الطبية المبكرة، فبالرغم من أن الأفراد في العشرينات غالبًا ما يتمتعون بصحة جيدة، إلا أن المتابعة الطبية والفحوصات الدورية (مثل فحص ضغط الدم، مستوى الكوليسترول، وفحص فيتامين د) مهمة للكشف المبكر عن المشكلات الصحية.

الصحة النفسية والعاطفية للعشرينيين

ان الاهتمام بالصحة النفسية ليست رفاهية بل حاجة ملحة لبناء نظام صحي متوازن على كافة الأًصعدة جسديا ونفسيا واجتماعيا، فمرحلة العشرينات تتطلب إدارة التوتر والقلق، خاصة كونها مليئة بالضغوطات كالدراسة، والعمل، وبناء العلاقات، وتعلم مهارات التعامل مع التوتر مثل التأمل، تنظيم الوقت، والتمارين الرياضية وهو ما يحسن نوعية الحياة النفسية.

وقد يظهر الاكتئاب والقلق في هذه المرحلة، لذا من المهم طلب المساعدة عند الحاجة دون خجل، ومراجعة الطبيب النفسي أو المعالج السلوكي يجب أن تكون خيارًا متاحًا ومرحبًا به.

عادات مؤثرة على المدى البعيد

هناك بعض العادات التي تشكل خطورة على الإنسان إذا أصبحت مستمرة في مرحلة العشرينات من بينها التدخين، وبالتالي فإن الإقلاع عنها مبكرًا يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب، السرطان، وأمراض الجهاز التنفسي.

أما بناء روتين صحي فيشكل حجر الزاوية للبناء السليم للجسم من خلال وجبات منتظمة، نوم كافٍ، نشاط بدني، واستراحات ذهنية وهو ما يضمن بناء صحة مستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock