آخر الاخبار

مصر ترد على حملات التشويه بشأن دورها في غزة: الادعاءات باطلة والحقيقة



09:15 م


الخميس 31 يوليه 2025

كتبت- أسماء البتاكوشي:

نشرت وزارة الخارجية توضيحًا شاملًا للرد على “حملات تضليل ممنهجة” تستهدف دور مصر في دعم قطاع غزة، مؤكدة أن معظم ما يُتداول من اتهامات هو “كذب وافتراء متعمد”.

1

ووصفت مصر ما يُتداول من اتهامات في هذا السياق بأنه يفتقر إلى المصداقية ويجافي الحقائق على الأرض، وفيما يلي أبرز الادعاءات المتداولة ورد وزارة الخارجية عليها:

2

الادعاء بأن مصر أخفقت في تقديم المساعدات لقطاع غزة، قالت الخارجية إن الحقيقة تؤكد أن مصر وفرت 70% من إجمالي المساعدات الإنسانية والإغاثية التي دخلت غزة منذ بداية الحرب.

كما نظمت مؤتمرًا وزاريًا دوليًا حول الاستجابة الإنسانية في غزة في ديسمبر 2024، شارك فيه أكثر من 100 وفد لدعم الاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني، واستقبلت المئات من المصابين والمرضى الفلسطينيين في المستشفيات المصرية.

وأعدت خطة متكاملة لإعادة إعمار غزة، حشدت لها دعمًا دوليًا واسعًا وتعتزم تنظيم مؤتمر دولي لحشد التمويل اللازم لتنفيذها، أما التحديات التي تعيق نفاذ المساعدات فترجع، إلى الحصار الإسرائيلي الكامل المفروض على غزة.

3

وبشأن الادعاء أن معبر رفح هو معبر من طرف واحد تتحكم فيه مصر، أوضحت الخارجية أن هذا ادعاء مزيف، لأن المعبر يتكون من بوابتين، واحدة على الجانب المصري وأخرى على الجانب الفلسطيني، ويفصل بينهما طريق.

ولفتت إلى أن اجتياز البوابة المصرية لا يُعد عبورًا إلى داخل غزة، بل يتطلب ذلك النفاذ من البوابة الفلسطينية، وهو ما أصبح متعذرًا منذ سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من المعبر ومنعه مرور الأفراد والشاحنات، إلى جانب استهدافه المتكرر للمنطقة عسكريًا.

4

وحول الادعاء بأن مصر أغلقت معبر رفح، شددت وزارة الخارجية على أن هذا الزعم باطل تمامًا، لأن المعبر لم يُغلق من الجانب المصري منذ اندلاع الحرب.

وأكدت أن البوابة المصرية مفتوحة، لكن إغلاق البوابة الفلسطينية هو ما يحول دون دخول المساعدات، كما أنه، رغم تخصيص المعبر لعبور الأفراد فقط، فقد تمكنت مصر من إدخال آلاف الشاحنات من خلاله لتسريع تقديم المساعدات.

5

وردًا على الادعاء بأن مصر تشارك في حصار غزة، قالت الخارجية إن ذلك كذب متعمد، مؤكدة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي هو من يحاصر القطاع بريًا وبحريًا وجويًا، ويسيطر على جميع المنافذ.

6

وعن الادعاء بأن معبر رفح هو المنفذ الوحيد لقطاع غزة، أكدت مصر أن هذا غير صحيح، حيث توجد معابر أخرى مثل كرم أبو سالم، وإيرز، وصوفا، وناحال عوز، وكارني، وكيسوفيم، وتسيطر إسرائيل عليها بالكامل.

وأشارت إلى أن إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، تعرقل دخول المساعدات الإنسانية من خلال جميع هذه المعابر، بما في ذلك الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ودعت إلى تحميل تل أبيب المسؤولية بدلًا من توجيه الاتهامات لمصر.

7

وحول الادعاء بأن مصر تمنع التضامن الشعبي مع غزة، ردت الخارجية، بأنه ادعاء باطل، مؤكدة أنها نظمت وسهلت زيارات العديد من المواطنين ومسؤولي المنظمات الإنسانية إلى معبر رفح والعريش، إلى جانب كبار المسؤولين الدوليين مثل سكرتير عام الأمم المتحدة والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي ساهمت زيارته في تشكيل قرار فرنسا الاعتراف بدولة فلسطينية.

ولفتت إلى أن تنظيم الزيارات التضامنية يتم وفق ضوابط أمنية بالنظر إلى قرب المنطقة من مناطق الحرب.

8

وفيما يخص الادعاء بأن مصر تقاعست عن نصرة القضية الفلسطينية، وصفته الخارجية المصرية بأنه افتراء وكذب متعمد، مشددة على أنه لا توجد دولة قدمت جهودًا أو تضحيات للقضية الفلسطينية كما فعلت مصر.

وأشارت إلى أن مصر لعبت دورًا رئيسيًا كوسيط في مفاوضات وقف إطلاق النار التي نجحت في 19 يناير 2025، لكن إسرائيل تقاعست عن الوفاء بالتزاماتها. كما استضافت مصر قمة القاهرة للسلام في أكتوبر 2023، والقمة العربية الطارئة في مارس 2025، وأعدت خطة متكاملة لإعادة إعمار غزة ساعدت في وقف مخططات التهجير.

وردًا على الادعاء بأن التظاهرات أمام السفارات المصرية تدعم القضية الفلسطينية، قالت الخارجية إن العكس هو الصحيح، لأن هذه التظاهرات تسيء إلى الدور المصري التاريخي، وتخدم الاحتلال الإسرائيلي بإضعاف التضامن العربي وتشتيت الانتباه الدولي عن الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، كما تخلق فرقة بين الشعوب العربية.

9

وفي مواجهة الادعاء بأن مصر غير حريصة على إيقاف المجاعة في غزة، أوضحت الخارجية أن هذا الادعاء غير منطقي، وأن إدخال المساعدات ليس فقط واجبًا أخلاقيًا وإنسانيًا وقانونيًا، بل يصب كذلك في تحقيق المصلحة الوطنية المصرية من خلال تثبيت الشعب الفلسطيني على أرضه، ومنع تهجيره ومواجهة سيناريوهات “الوطن البديل” التي تستهدف تهجيره عبر التجويع.

10

واختتمت الوزارة بالرد على الادعاء بأن انتقاد الدور المصري يهدف إلى رفع المعاناة عن غزة، مشيرة إلى أنه على العكس، فالحقيقة هي أن هناك محاولات متعمدة لتشويه دور مصر والتشكيك فيه بطريقة ممنهجة، بهدف تقويض هذا الدور، وإحباط الشعوب العربية، وإحداث انقسامات فيما بينها، وإضعاف الصمود الفلسطيني.

11

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock