07:00 ص
الأحد 06 يوليه 2025
كتب- محمد عبدالناصر:
قال كريم شافعي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي، لشركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري، إنه مع انتقال المؤسسات الحكومية إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وإشارة الحكومة إلى نيتها إعادة توظيف حي الوزارات القديمة، تقف وسط القاهرة عند مفترق طرق حاسم، لم يعد السؤال يدور حول ما إذا كان هذا المركز التاريخي سيُعاد تطويره، بل السؤال هو كيف سيتم التطوير، ومن هو الزائر المستهدف، وماهي محددات هذا التطوير.
وأضاف في تصريحات لمصراوي، أن وسط المدينة في الماضي مركز للنشاط التجاري والفني والثقافي في مصر، ومازال حتى يومنا هذا جوهرة عمرانية نادرة.
وتابع: ولربما يرجع ذلك ليس فقط لموقعه المركزي وتاريخه العريق، بل، ولكن لأنه – على عكس معظم أحياء القاهرة – حي له حدود واضحة ويتميز بإمكانيات استثنائية لإعادة احيائه كمركز للمدينة يعبر عن الهوية المصرية بكافة طوائفها. هذه الميزة وحدها تتيح فرصة استثنائية لتنفيذ رؤية موحدة ومنسقة لتطوير المنطقة لتصبح قلب العاصمة التاريخية.
وأكد أن مرحلة التخطيط القادمة ومبادرات إعادة إحياء المنطقة سوف تحسم إن كان وسط البلد سيتحول إلى مشروع عقاري نمطي وتقليدي، أم أننا سنستطيع استعادة رونق المنطقة كواجهة حيوية تعيد رسم ملامح سياحة المدن والحياة الثقافية ليس فقط في القاهرة، بل على مستوى الشرق الأوسط والعالم.
يوفر النسيج المعماري لمربع الوزارات فرصة مثالية لاستقطاب الفنادق التي تمزج بين المباني التاريخية والتراث المعاصر والثقافة والفنون الحديثة والتي تستهدف سياحة المدن أو المعروفة باسم السياحة الثقافية.
وأكد أن أفضل الاتجاهات هو التحول نحو إنشاء فنادق بوتيك مميزة تتوفر مساحات لمطاعم راقية تعبر عن الهوية المصرية الحديثة، ومراكز ثقافية، ومتاجر ومحلات للماركات المصرية الرائدة. ويبقى التحدي الحقيقي في أن يحمل ما نقدمه طابعاً مصرياً خالصاً في صورة منتج معاصر يعبر عن الهوية المصرية الحديثة بروح أصيلة، بعيداً عن القوالب السياحية التقليدية.