منظمة إسرائيلية: تل أبيب تنفذ إبادة جماعية في غزة
04:35 م
الإثنين 28 يوليو 2025
وكالات
اتهمت منظمة “بتسيلم” الحقوقية الإسرائيلية، إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ودولاً أوروبية تتحمل مسؤولية في استمرار هذه الجرائم عبر تقديم الدعم السياسي والعسكري.
وقالت المنظمة في تقرير جديد لها، إن إسرائيل تنفذ إبادة جماعية في قطاع غزة، موضحة أن هذه الكلمات قد يصعب استيعابها، لكنها تصف الواقع القائم”، مضيفة أن الدولة العبرية تعمل “بشكل متعمد ومنهجي لتدمير المجتمع والشعب الفلسطيني في القطاع”.
وأكدت “بتسيلم” أن التصريحات الصريحة الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين بارزين، إلى جانب السياسات المتواصلة المتمثلة في الهجمات العنيفة والممارسات الإبادية، تثبت أن “سكان غزة بأكملهم باتوا هدفاً مباشراً لآلة الحرب الإسرائيلية”.
واستشهد التقرير بأمثلة على ما وصفه بـ”سياسة الإبادة”، من بينها “محو مدن كاملة، وتدمير البنية التحتية الصحية والتعليمية، واستهداف المؤسسات الدينية والثقافية، إلى جانب التهجير القسري لمليوني فلسطيني، والتجويع، والقتل الجماعي”، واعتبرت المنظمة أن “هذه الممارسات تمثل محاولة صريحة لإفناء المجتمع الفلسطيني في غزة وخلق بيئة غير قابلة للحياة”.
وشددت “بتسيلم” على أن “ما يجري يطابق التعريف القانوني للإبادة الجماعية”، محذّرة من أن “الأيديولوجية التي تحرك النظام الإسرائيلي لا تقتصر على قطاع غزة، بل تمتد إلى الضفة الغربية، والقدس الشرقية، وحتى داخل إسرائيل”.
وأضاف التقرير أن “الأساليب القمعية التي تُمارس في غزة بدأت بالانتقال إلى مناطق أخرى”، مشيرا إلى استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي للقصف الجوي، وتدمير مخيمات اللاجئين، والتهجير الجماعي في الضفة الغربية، إلى جانب استهداف الاقتصاد والبنية المجتمعية الفلسطينية هناك.
واتهمت “بتسيلم” الولايات المتحدة ودولاً أوروبية بأنها “شريكة في المسؤولية الفعلية عن أعمال الإبادة” من خلال استمرارها في دعم إسرائيل، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل ووقف الجرائم المرتكبة في القطاع.
وقالت المنظمة: “من واجبنا كمنظمة حقوقية أن نُظهر الحقيقة كما هي، الإبادة الجماعية تحدث هنا، الآن هذه هي الإبادة الجماعية التي نشهدها ونعيشها، ويجب وقفها فوراً”.