“ناصر” يلحق بأبنائه الستة بالمنيا.. وقبر العائلة يُفتح للمرة السابعة ف



10:51 م


الجمعة 25 يوليو 2025

المنيا- جمال محمد:

شيع أهالي قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس محافظة المنيا، مساء اليوم الجمعة، جثمان “ناصر محمد علي” والد الأطفال الستة الذين توفوا على مدار الأسبوعين الأخيرين.

وجرى دفن جثمان الأب في مقابر العائلة بالظهير الصحراوي الغربي للقرية، ليكتب بوفاته فتح قبر العائلة لسابع مرة في غضون 14 يوماً، وبعد ثلاثة أيام من وفاة آخر أبنائه الطفلة “فرحة”.

وكان والد الأطفال، مات صباح اليوم الجمعة في مستشفى أسيوط الجامعي بعد تدهور حالته الصحية مؤخراً، وتوقف عضلة القلب، وعقب الانتهاء من أعمال التشريح وصدور تصريح الدفن من قبل النيابة العامة وصل الجثمان للقرية لدفنه.

وفي السياق ذاته، تواصل النيابة العامة بديرمواس تحقيقاتها الموسعة مع الزوجة الأولى (والدة الأطفال) والزوجة الثانية للأب المتوفى، وفحص كاميرات المراقبة بالقرية طوال الأيام الأخيرة لرصد أية تحركات غريبة لأفراد الأسرة، وكذلك فحص الأغذية المتواجدة بالمنازل خلال الفترة الأخيرة، والمرور علي محلات بيع المبيدات الحشرية بالقرية ونطاقها.

وكان الدكتور محمد اسماعيل عبدالحفيظ أستاذ السموم بكلية الطب بجامعة المنيا، والذي تولى مهمة الإشراف على آخر شقيقتين كشف تفاصيل جديدة أمس عن أسباب الوفيات وهوية المادة الغريبة التي تسمموا بها.

وقال إسماعيل في لقائه مع مصراوي: طوال فترة علاجي للشقيقتين كنا على تواصل مع أساتذة السموم بكليات جامعة عين شمس والإسكندرية وآخرين، لأن الحالات معقدة، وفي النهاية تبين لنا أن تلك الحالات مشابهة لحالة كانت وصلت إلى مستشفى الإسكندرية منذ سنوات قادمة من محافظة البحيرة، وأكد المريض حينها أنه تعاطي مادة سامة وهي مبيد حشري يحتوى على مادة ” كلورفينابير” وتسببت له في نفس أعراض الأطفال، وعند مقارنة حالة الأطفال وأعراضهم، وحالة الأب حالياً والذي بدأت المادة السامة تصل إلى خلايا المخ، يتبين لنا أنها نفس مواصفات وأعراض تلك المادة السامة.

كما أكد أن عدد الحالات التي أصيبت بتسمم تلك المادة حول العالم أعداد قليلة للغاية، ولم يتم اكتشاف ترياق لتلك المادة حتى الآن أو نوع تحليل يكشفها في الدم، وهو السر الذي يكشف لنا لماذا لم نكتشف مادة غريبة في دم الأطفال أو والدهم حتى الآن.

وتعود أحداث القصة المؤلمة إلى تلقي الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا إخطاراً يوم السبت قبل الماضي، بوصول ثلاثة أطفال متوفين، ودخول شقيقهم الرابع للعناية المركزة بمستشفى ديرمواس المركزي، دون معرفة أسباب الوفاة.

بالانتقال تبين وفاة الأشقاء: محمد ناصر محمد، 11 سنة، عمر، 7 سنوات، ريم 10 سنوات، وإصابة شقيقهم أحمد، بحالة اعياء شديدة – توفي بعدهم بساعات، كما نُقلت الطفلتين فرحة نصر محمد، 14 سنة ، ورحمة ناصر محمد، 12 سنة، شقيقتي الأطفال الأربعة المتوفين إلى مستشفى صدر المنيا، وتم وضعهن تحت الملاحظة بعد ظهور أعراض مرضية عليهن، وتوفيت احداهن في وقت لاحق – رحمة – ، ولحقت بها الطفلة الأخيرة – فرحة – أمس الثلاثاء.

وسبق أن أصدرت وزارة الصحة بياناً أكدت خلاله عدم وجود أمراض معدية أو أوبئة داخل القرية بعد أخذ العديد من العينات من القرية والمنازل والمياه وفحصها، وأن الحالة الصحية العامة بالقرية مستقرة.

اقرأ أيضاً:

“منزل النعوش السبعة”.. قصة موت غامض بدأ بالأطفال وانتهى بالأب في المنيا

طبيب أطفال المنيا: واجهنا قاتلًا كيميائيًا لا يظهر بالتحاليل (فيديو وصور)

“فرحة” ماتت.. القصة الكاملة لرحيل ستة أشقاء صغار فى المنيا -صور

الحزن ينهش جسد والد أطفال المنيا.. ونقله لمستشفى أسيوط

مأساة المنيا مستمرة.. نقل الأم للمستشفى بعد فقدان أبنائها ومرض زوجها

بيان جديد من الصحة بشأن واقعة وفاة 5 أطفال بالمنيا

“رحمة” تلحق بأشقائها الأربعة.. تسلسل زمني لمأساة هزت المنيا

Exit mobile version